مشروع الربط بين نهر النيل ونهر الكونغو “فكرة مهندس تستاهل مليون دولار

يُعد نهر الكونغو واحدًا من أطول وأغزر الأنهار في العالم، حيث يحتل المركز الثاني عالميًا بعد نهر الأمازون من حيث معدل تدفق المياه ينبع هذا النهر العملاق من مرتفعات وسط أفريقيا، ويمتد لمسافة تزيد عن 4700 كيلومتر، ليشق طريقه عبر الغابات الاستوائية الكثيفة، قبل أن يصب في المحيط الأطلسي, يتميّز نهر الكونغو بغزارة مياهه الهائلة، حيث يضخ أكثر من 1.3 تريليون متر مكعب سنويًا، مما يجعله مصدرًا حيويًا للمياه والطاقة في القارة الأفريقية كما يُعد النهر رابطًا اقتصاديًا وثقافيًا هامًا بين العديد من الدول، إذ تعتمد عليه المجتمعات المحلية في الزراعة، الصيد، والنقل.

مشروع نقل مياه نهر الكونغو إلى نهر النيل: بين الطموح والتحديات

  • يهدف مشروع نقل جزء من مياه نهر الكونغو إلى نهر النيل إلى زيادة حصة مصر من المياه العذبة، في ظل تزايد الطلب على المياه بسبب النمو السكاني والاحتياجات الزراعية والصناعية يُقترح نقل ما يقارب 110 مليارات متر مكعب سنويًا، عبر بناء قنوات ضخمة، أنابيب، ومحطات رفع لنقل المياه عبر مسافات طويلة، لكن التنفيذ يواجه عقبات فنية واقتصادية وسياسية كبيرة.

أسباب رفض مصر للمشروع

🚧 التحديات الهندسية والفنية: يتطلب المشروع بنية تحتية معقدة في مناطق وعرة، مع غياب دراسات جدوى متكاملة.
💰 التكاليف المالية الباهظة: تحتاج عمليات النقل إلى استثمارات ضخمة غير متوفرة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة.
⚠️ عدم الاستقرار السياسي: يمر المشروع عبر مناطق غير مستقرة تعاني من النزاعات، مما يزيد من المخاطر الأمنية.
📜 التعارض مع الاتفاقيات الدولية: قد يتعارض مع القوانين الدولية لإدارة الموارد المائية المشتركة، مما يسبب توترات دبلوماسية.
🌍 الأولويات الاستراتيجية لمصر: تركز مصر حاليًا على أزمة سد النهضة، باعتباره التهديد الأكثر إلحاحًا لحصتها المائية.

يظل المشروع طموحًا من الناحية النظرية، لكنه يواجه تحديات تجعله غير قابل للتنفيذ حاليًا، مما يدفع مصر إلى البحث عن حلول أكثر واقعية لضمان أمنها المائي.