يعد الهربس البسيط من الفيروسات الشائعة التي تصيب الأطفال، خاصة حديثي الولادة والرضع، كما يمكن أن يؤثر على الأطفال الأكبر سنًا، ينتشر الفيروس بسهولة، وقد يسبب مشكلات صحية مختلفة بناءً على نوع العدوى التي يسببها، يتنوع الهربس بين عدوى الفم والشفاه، والتهابات الجهاز العصبي، والهربس الوليدي الذي قد يحدث أثناء الولادة، وفي هذا المقال، نستعرض أبرز الأعراض المرتبطة بالهربس عند الأطفال، والتي يجب الانتباه إليها لتجنب المضاعفات.
أعراض الهربس عند الأطفال
تتنوع أعراض الهربس وفقًا لنوع العدوى، ولكن من أكثر الأعراض شيوعًا:
- الهربس الفموي: يبدأ المرض بشكل مفاجئ، مصحوبًا بحمى وخمول وصعوبة في تناول الطعام أو الشراب، كما يؤدي إلى التهاب اللثة، وزيادة إفراز اللعاب عند الرضع بسبب الألم أثناء البلع، وظهور آفات حويصلية على اللسان والغشاء المخاطي للفم، وقد تمتد هذه الآفات إلى الشفاه والوجه، مسببة قرحًا مؤلمة.
- الهربس التناسلي: تشمل الأعراض الأولية حمى وآلامًا في العضلات، يليها حكة وألم شديد، وظهور بثور تتحول إلى قرح رطبة قبل أن تلتئم، كما قد يعاني الطفل من التهاب الغدد الليمفاوية، وعسر التبول، والإفرازات المهبلية.
- الهربس العصبي: قد يؤدي إلى التهاب السحايا العقيم، مما يسبب صداعًا حادًا، واضطرابات في الوعي، وتصلبًا في الرقبة، إضافة إلى أعراض أخرى مثل تخدير في منطقة الظهر أو العجان.
هل يمكن علاج الهربس عند الأطفال
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للهربس، إلا أن العلاجات المضادة للفيروسات يمكنها تخفيف الأعراض وتقليل مدة المرض، من الضروري استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض لتجنب المضاعفات، خاصة لدى الأطفال حديثي الولادة وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة، كما يوصى بالاهتمام بالنظافة الشخصية وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية للحد من انتشار الفيروس بين الأطفال.