مع قدوم شهر رمضان المبارك، يكثر الجدل حول أحكام الصيام، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض السكري ويحتاجون إلى حقن الأنسولين وفي هذا السياق قد أصدرت دار الإفتاء توضيحات حول بعض النقاط المهمة، مثل مسألة تجديد نية الصيام وتأثير الأنسولين على صحة الصيام.
هل يجب تجديد نية الصيام يوميا؟
يرى البعض أنه يجب تجديد نية الصيام يوميًا قبل الفجر، بينما يعتقد آخرون أن النية العامة في بداية رمضان تكفي لبقية أيام الشهر وقد أوضحت دار الإفتاء الحكم الشرعي في هذا الشأن كالتالي:
- النية في القلب: النية لا تحتاج إلى التلفظ بها، بل يكفي أن يعقد الشخص في قلبه النية على صيام رمضان امتثالًا لأمر الله.
- نية واحدة تكفي: عندما يقرر المسلم صيام رمضان، يمكنه عقد النية في الليلة الأولى من الشهر، وتستمر هذه النية طوال أيام الشهر، ما لم يحدث انقطاع للصيام بسبب عذر شرعي.
- تجديد النية عند الإفطار بعذر: في حال توقف الشخص عن الصيام بسبب عذر مثل المرض أو السفر، يجب عليه تجديد النية عند استئناف الصيام.
حكم حقن الأنسولين أثناء الصيام
من الأسئلة التي تهم مرضى السكري خلال رمضان: هل تؤثر حقن الأنسولين على صحة الصيام؟ وقد أكدت دار الإفتاء أن:
حقن الأنسولين لا تفسد الصيام
لأن الأنسولين لا يدخل إلى الجوف من منافذ طبيعية مثل الفم أو الأنف. وبالتالي، يمكن للمريض أخذ الحقن في أي وقت خلال ساعات الصيام دون أن يفطر.
الأفضل أخذ الحقنة بعد الإفطار
إذا كانت الجرعة كبيرة وتؤثر على مستوى السكر في الدم، فمن الأفضل أخذها بعد الإفطار.
الإفطار في حال تضرر الصحة
إذا قرر الطبيب أن الصيام سيؤثر سلبًا على صحة المريض، يجوز له الإفطار، مع تعويض الأيام لاحقًا إما بالقضاء أو الكفارة حسب الحالة.
نصائح لمرضى السكري في رمضان:
- متابعة مستويات السكر في الدم بانتظام للتأكد من عدم حدوث هبوط مفاجئ.
- تقسيم الوجبات بين الإفطار والسحور لتجنب ارتفاع مستويات السكر بشكل مفاجئ بعد الإفطار.
- تجنب تناول الأطعمة ذات السكريات السريعة لتوازن مستويات السكر في الدم.