علامات ليلة القدر من أعظم الليالي التي اختص الله بها شهر رمضان المبارك، فهي ليلة تنزل فيها البركات وتتنزل الملائكة بالرحمات وهي الليلة التي جعل الله لها فضل عظيما وأجرا مضاعفا لمن قامها إيمانا واحتسابا، وقد خصها الله بسورة كاملة في القرآن الكريم تبين شرفها وعظمتها
فضل ليلة القدر
ليلة القدر لها منزلة كبيرة في الإسلام، فقد وصفها الله بأنها خير من ألف شهر، أي أن العبادة فيها تفوق عبادة ثلاث وثمانين سنة، مما يدل على عظم ثوابها وأهميتها كما أن فيها تتنزل الملائكة وتعم السكينة والسلام حتى مطلع الفجر، ومن فضلها أن الله أنزل فيها القرآن الكريم هداية للناس ورحمة للعالمين.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وهذا يدل على عظم الأجر الذي يحصل عليه المسلم إذا أخلص في العبادة فيها، فهي فرصة عظيمة لنيل رضا الله والتقرب منه.
موعد ليلة القدر
لم يحدد القرآن الكريم ولا السنة النبوية موعدا دقيقا لليلة القدر، ولكن وردت أحاديث كثيرة تشير إلى أنها تكون في العشر الأواخر من رمضان، وخاصة في الليالي الوترية أي ليلة الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين أو الخامس والعشرين أو السابع والعشرين أو التاسع والعشرين.
وقد اجتهد العلماء في تحديد الليلة بناءً على علامات وردت في الأحاديث الشريفة، لكن الحكمة من إخفائها هي أن يجتهد المسلم في العبادة طوال العشر الأواخر، فلا يقتصر على ليلة واحدة بل يستمر في الطاعة والتقرب إلى الله.
علامات ليلة القدر
ذكرت الأحاديث النبوية بعض العلامات التي قد يستدل بها على ليلة القدر ومنها أنها تكون ليلة هادئة لا حارة ولا باردة، يشعر فيها المؤمن بالراحة والطمأنينة كما أن الشمس تشرق في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها، وهذا يدل على كثرة نزول الملائكة في تلك الليلة.
كما أن بعض المؤمنين يشعرون بلذة خاصة في العبادة وخشوع لا يجدونه في باقي الليالي وقد يرى بعضهم رؤى أو يشعرون بنور في قلوبهم وزيادة في الإيمان وهذه من العلامات التي يختص الله بها من يشاء من عباده
ليلة القدر فرصة عظيمة يجب على المسلم أن يغتنمها بالاجتهاد في الصلاة والذكر وقراءة القرآن والدعاء فهي ليلة تتضاعف فيها الأجور وتمحى فيها الذنوب وينال العبد فيها رضا الله ورحمة واسعة لذلك ينبغي للمؤمن أن يتحرى هذه الليلة العظيمة ويستعد لها بالإخلاص والعمل الصالح