يعد البيض من الأطعمة الأساسية التي تحظى بشعبية كبيرة في معظم الثقافات حول العالم. يتميز البيض بمحتواه الغني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن، مما يجعله خيارًا غذائيًا شائعًا ومفيدًا. ومع ذلك، توجد بعض الطرق الشائعة لسلق البيض قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح. في هذا المقال، نكشف عن هذه الطريقة الخاطئة ونوضح كيف يمكن أن تؤثر على صحتك.
طريقة سلق البيض الخاطئة: السلق لفترات طويلة
من أكثر الطرق الشائعة التي قد يتبعها البعض عند سلق البيض هي السلق لفترة طويلة جدًا. حيث يقوم الكثيرون بترك البيض على النار حتى يغلي لفترات طويلة، معتقدين أن هذا سيضمن بيضًا أكثر نضجًا ومتانة. ولكن هذه الطريقة قد تكون ضارة للصحة لأسباب عدة.
ما هي المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الطريقة؟
-
زيادة مستوى المركبات السامة (الزنك والحديد): عندما يتم سلق البيض لفترة طويلة، يتفاعل البروتين الموجود في البيض مع الحرارة العالية لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تكوين مركبات تسمى “الزنك” و”الحديد” بشكل مفرط. هذه المركبات قد تكون سامة إذا تم تناولها بكميات كبيرة. تعتبر هذه المركبات الضارة مساهماً في العديد من المشاكل الصحية على المدى الطويل، مثل ضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
-
تكون مركب الأوكسيد السوداني: من أكبر المخاطر الصحية المرتبطة بالسلق لفترات طويلة هو تكوين مركب الأوكسيد السوداني في صفار البيض. وهذا المركب هو نوع من المواد السامة التي يمكن أن تساهم في الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان، خاصة عند تناول البيض بشكل مفرط. الأوكسيد السوداني يتشكل عندما تتعرض البروتينات والدهون الموجودة في البيض لدرجات حرارة عالية لفترة طويلة.
-
تغيير في القيمة الغذائية: السلق لفترة طويلة جدًا يؤدي أيضًا إلى فقدان العديد من العناصر الغذائية المهمة في البيض مثل الفيتامينات (خاصة فيتامين B12 وفيتامين D) والمعادن. الحرارة الزائدة تدمر هذه الفيتامينات وتقلل من القيمة الغذائية للبيض بشكل كبير، مما يجعل تناول البيض أقل فائدة.
-
زيادة صعوبة الهضم: البيض المسلوق لفترة طويلة يصبح قاسيًا بشكل مفرط ويصعب هضمه. يمكن أن يؤدي هذا إلى مشكلات في الجهاز الهضمي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضمية أو التهاب في الأمعاء. من المعروف أن البيض الذي يتم سلقه بشكل مفرط قد يسبب الانتفاخ أو الشعور بعدم الارتياح في البطن لدى بعض الأشخاص.
-
تكوين مركب الكبريت (رائحة البيض): عند سلق البيض لفترة طويلة، قد يؤدي تفاعل البروتينات في البيض مع الكبريت إلى تكوين غازات قد تؤدي إلى رائحة البيض الكريهة، وتسمى هذه الرائحة “رائحة البيض المتعفن”. وعلى الرغم من أنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا للصحة، إلا أن التفاعل الكيميائي الذي يحدث نتيجة للسلق لفترة طويلة قد يسبب مشاكل صحية أخرى.
كيف يمكن سلق البيض بشكل آمن؟
للحفاظ على فوائد البيض الغذائية وتجنب المخاطر المرتبطة بالسلق لفترات طويلة، يمكن اتباع الخطوات التالية:
-
التحكم في وقت السلق: أفضل طريقة لسلق البيض هي غليه لمدة 9-12 دقيقة كحد أقصى. هذا يضمن أن الصفار يصبح صلبًا دون أن يفقد البيض قيمته الغذائية أو يصبح قاسيًا.
-
استخدام الحرارة المتوسطة: تجنب السلق على حرارة عالية جدًا. اترك الماء يغلي ثم خفض الحرارة إلى درجة متوسطة لضمان سلق البيض بشكل متساوٍ.
-
تجنب السلق المفرط: لا تترك البيض على النار لفترات طويلة. بمجرد أن يصبح البيض مسلوقًا، قم بإزالته من الماء الساخن فورًا لتجنب السلق المفرط.
-
التبريد بعد السلق: بعد سلق البيض، يمكنك وضعه في ماء بارد مباشرة لعدة دقائق لتبريده، مما يساعد على منع تكوّن المركبات السامة ويُسهل تقشيره.