يعد التحكم في مستويات السكر في الدم أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة جيدة، حيث إن ارتفاعه المستمر قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، مشاكل الكلى، واضطرابات الأعصاب، ومع تطور الأبحاث، أصبح من الواضح أن النظام الغذائي يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم السكر، حيث تساهم بعض الأطعمة والأعشاب الطبيعية في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، ومن بين هذه الأعشاب، يبرز الثوم بخصائصه المذهلة في خفض مستويات السكر وتعزيز صحة مرضى السكري، مما يجعله خيارًا آمنًا وفعالًا للتحكم في المرض.
دور الثوم في خفض مستويات السكر وتعزيز الصحة العامة
يعتبر الثوم من الأعشاب الغنية بالمركبات النشطة التي تساعد في تقليل مستويات السكر في الدم، حيث يحتوي على مركب “أجوين”، الذي أثبتت الدراسات قدرته على خفض نسبة الجلوكوز بنسبة تصل إلى 25%، بالإضافة إلى ذلك يعمل الثوم على تحسين تحمل الجسم للجلوكوز وتقليل فقدان البروتين في الكلى، مما يجعله عنصرًا هامًا في الوقاية من مضاعفات مرض السكري، وكما أن تناول 2 إلى 3 فصوص من الثوم يوميًا يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وهي مضاعفات شائعة لدى مرضى السكري.
الأبحاث العلمية حول تأثير الثوم على مرض السكري
أكدت دراسة نشرت في مجلة Food & Nutrition Research أن مكملات الثوم تلعب دورًا إيجابيًا في تقليل مستويات السكر في الدم، حيث أجريت الدراسة على 768 مريضًا بالسكري من النوع 2، وأظهرت نتائجها تحسنًا ملحوظًا في استجابة الجسم للجلوكوز، ويرجع ذلك إلى احتواء الثوم على مادة الأليسين، التي تساعد في تحسين إنتاج الأنسولين وتحفيز خلايا البنكرياس للعمل بكفاءة أكبر، وكما أثبتت دراسات أخرى أن زيت الثوم يساهم في تعزيز عملية التمثيل الغذائي للسكر، مما يجعله خيارًا طبيعيًا لدعم صحة مرضى السكري والتخفيف من أعراض المرض.