في واقعة مؤثرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، قدّم طالب في الصف الخامس الابتدائي إجابة غير متوقعة على سؤال في امتحان اللغة العربية، مما دفع معلمه للانهيار في البكاء. لم تكن إجابته مجرد كلمات عادية، بل حملت في طياتها حزنًا عميقًا عبّر عنه ببساطة مؤلمة، مما جعل قصته تنتشر بسرعة وتُثير موجة واسعة من التفاعل والتعاطف بين المستخدمين.
تفاصيل الواقعة داخل لجنة الامتحان
خلال امتحان مادة اللغة العربية، ورد سؤال التعبير التالي:
“للأم دور كبير ومكانة عظيمة في حياة أبنائها، اكتب في هذا الموضوع مبينًا أهمية الأم وتأثيرها عليك بالإضافة إلى واجباتك تجاهها.”
كان السؤال فرصة للطلاب للتعبير عن حبهم لأمهاتهم والحديث عن فضلها في حياتهم، إلا أن إجابة أحد الطلاب جاءت خارج التوقعات، حيث كتب بعبارات مختصرة لكنها تحمل معاني تفوق آلاف الكلمات.
الإجابة التي أبكت المعلم
بدلًا من الحديث عن حنان الأم وعطائها، خطّ الطالب على ورقته:
“أمي ماتت ومات معها كل شيء.”
جملة قصيرة، لكنها حملت وجعًا يفوق الوصف، وعكست ألم طفل فقد أغلى ما لديه، وعجز عن التعبير عنه سوى بهذه الكلمات المؤثرة التي جسّدت مدى الحزن الذي يعيشه.
رد فعل المعلم
عندما قرأ المعلم المصحح هذه الإجابة، لم يتمالك نفسه، فانهارت دموعه تأثرًا بمشاعر الطفل الصادقة والبريئة. لم يكن يتوقع أن يجد بين أوراق الإجابة كلمات بهذه القوة، فالأم ليست مجرد فرد من العائلة، بل هي رمز الحنان والأمان، وغيابها يترك فراغًا لا يمكن ملؤه.
ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
ما إن نشر المعلم القصة عبر حسابه على فيسبوك حتى انتشرت بسرعة هائلة، حيث عبّر الآلاف عن تأثرهم العميق وتعاطفهم مع الطفل. رأى الكثيرون أن هذه الجملة كانت من أكثر الإجابات تعبيرًا وصدقًا على الإطلاق، مؤكدين أن الحزن الصادق لا يحتاج إلى تفاصيل كثيرة ليصل إلى القلوب.
رسالة إنسانية وسط الضجة
في النهاية، سلّطت هذه الواقعة الضوء على معاناة الأطفال الذين يواجهون فقدان أحد والديهم في سن مبكرة، وضرورة توفير الدعم النفسي لهم في المدرسة والمجتمع، حتى لا يظلوا محاصرين بألم لا يجدون وسيلة للتعبير عنه سوى بعبارات موجزة تهز القلوب.