يلاحظ أن الحمامات في العديد من الدول الغربية تفتقر إلى الشطافات التي تعتبر عنصرا أساسيا في الحمامات الشرقية والعربية، وهو ما يثير التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الاختلاف الجذري في العادات الصحية حيث تعود هذه الظاهرة إلى عوامل تاريخية وثقافية، وتقنية جعلت استخدام المناديل الورقية الخيار الأكثر شيوعا في المجتمعات الغربية.
الأسباب الثقافية والتاريخية لعدم اعتماد الشطافات
يرجع غياب الشطافات في الحمامات الغربية إلى العادات المتوارثة منذ القرون الماضية حيث كانت وسائل النظافة الشخصية في أوروبا تعتمد على المناشف القماشية ثم تطورت إلى المناديل الورقية التي انتشرت على نطاق واسع خلال القرن العشرين كما أن بعض المجتمعات الغربية ترى أن استخدام المياه بعد قضاء الحاجة ليس ضروريا نظرا لاعتيادهم على طرق التنظيف الجافة وهو ما أدى إلى ترسيخ فكرة أن الشطافات ليست من المتطلبات الأساسية في تصميم الحمامات.
العوامل التقنية وتأثيرها على انتشار الشطافات
تعتبر البنية التحتية للمياه في العديد من الدول الغربية عاملا مؤثرا في عدم انتشار الشطافات حيث أن أنظمة السباكة في بعض المناطق غير مجهزة لاستيعاب تركيب الشطافات بسهولة، وكما أن بعض المستخدمين الغربيين يجدون صعوبة في تقبل فكرة استخدام المياه مباشرة في التنظيف الشخصي بسبب الاختلاف في العادات الصحية اليومية، وعلى الرغم من ذلك بدأ مفهوم الشطافات بالانتشار تدريجيا في بعض الدول نتيجة الانفتاح الثقافي وزيادة الوعي بأهمية النظافة المائية مقارنة بالمناديل الورقية التقليدية.