مع بداية أول الليالي الوترية.. تعرف على كيفية صلاة التهجد وأهميتها

تعد صلاة التهجد من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، فهي تعكس صدق العبد في العبادة وإخلاصه في التقرب إلى الله، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي تتضاعف فيه الحسنات وتتنزل فيه الرحمة والمغفرة، والمسلمون يحرصون على قيام الليل بشكل عام، وصلاة التهجد بشكل خاص في العشر الأواخر من رمضان، تحريًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ما يجعل لهذه العبادة فضلًا عظيمًا في هذا الشهر الفضيل.

أهمية صلاة التهجد

صلاة التهجد تظهر مكانة العبد عند الله وتزيده قربًا منه، حيث قال الله تعالى في سورة الإسراء ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا، هذه الآية تؤكد أن التهجد من أعظم القربات التي ينال بها العبد الأجر العظيم والمقام الرفيع عند الله، كما أن قيام الليل وتهجد العبد في جوف الليل يعد فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب ونيل رضا الله.

كيفية أداء صلاة التهجد في رمضان 2025

تؤدى صلاة التهجد بعد النوم في جوف الليل، إذ يستيقظ المسلم في الثلث الأخير من الليل ليقف بين يدي الله بخشوع وتضرع، ما يجعل القلب أكثر صفاءً والنفس أكثر طمأنينة، وهذا الوقت يعد من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء وقبول الأعمال.

طريقة صلاة التهجد

لأداء صلاة التهجد بشكل صحيح، من الأفضل أن ينام المسلم بعد أداء صلاة العشاء بوقت كافٍ ليستيقظ في الثلث الأخير من الليل، فقد جاء في الحديث الشريف أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟.

عند الاستيقاظ لصلاة التهجد، يُفضل أن يبدأ المسلم بركعتين خفيفتين لتليين القلب ثم يتابع صلاته حسب قدرته، ولا يوجد عدد محدد للركعات، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي غالبًا 11 أو 13 ركعة، على أن تكون صلاة الوتر آخر ما يؤديه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى، لذا يمكن للمسلم أن يصلي ما استطاع من الركعات على أن ينهي صلاته بركعة الوتر.