يعد الهاتف المحمول من أكثر الأجهزة استخداما في الحياة اليومية حيث يعتمد عليه الكثيرون في التواصل وإنجاز المهام المختلفة، ومع ذلك يلاحظ أن أغلب الأشخاص يضعون هواتفهم على سطحها الأمامي بحيث تكون الشاشة ملامسة للطاولة أو أي سطح آخر مما يثير التساؤلات حول الأسباب التي تدفعهم إلى هذا السلوك، وعما إذا كان لذلك تأثير على الجهاز أو يعكس عادات نفسية غير واعية.
العوامل النفسية والتقنية وراء هذه العادة
يعود هذا السلوك إلى عدة أسباب نفسية وتقنية حيث يشعر البعض أن وضع الهاتف على شاشته يمنحه مزيدا من الحماية ضد الخدوش التي قد تصيب ظهر الجهاز خاصة إذا كان مصنوعا من مواد زجاجية هشة كما أن بعض المستخدمين يفضلون إخفاء الإشعارات المستمرة التي تظهر على الشاشة، والتي قد تسبب إزعاجا لهم مما يجعل وضع الهاتف مقلوبا وسيلة لتجنب الانشغال المتكرر بالمحتوى الرقمي بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الأفراد يتبعون هذه العادة دون وعي بها نتيجة تأثرهم بسلوكيات الآخرين.
تأثير وضع الهاتف على الشاشة ومدى أضراره المحتملة
بالرغم من أن هذه العادة تبدو غير ضارة إلا أنها قد تتسبب في تلف الشاشة مع مرور الوقت خاصة عند، وضع الجهاز على أسطح خشنة أو غير مستوية حيث تزداد احتمالية تعرض الزجاج للخدوش، أو الكسر كما أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تراكم الحرارة داخل الهاتف مما قد يؤثر على أدائه لذا ينصح باستخدام واقي شاشة عالي الجودة أو وضع الجهاز على سطح ناعم للحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة.