تصدر الداعية السعودي عائض القرني محركات البحث بعد تراجعه عن تعزية الشيخ أبو إسحاق الحويني، وذلك بعد موجة انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أنه في تغريدة له على منصة “إكس”، أوضح القرني أنه قدم التعزية دون علم بتفاصيل منهج الحويني، وبعد البحث والمراجعة وتنبيه المقربين له، تبين له وجود أخطاء في منهج الحويني.
كما أكد القرني على ثوابته، مشيراً إلى أن القيادة والوطن خط أحمر مشددًا على عدم قبول أي مساومة في هذا الشأن، وقال القرني أن الرجوع إلى الحق فضيلة، وشكر كل من نصحه ووجهه، كما ذكر أن من ضمن مبادئه هو التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة مؤكدًا على اتباعه للسلف الصالح، ورفضه لأي مخالفة لهذا المنهج، وأنهى كلامه، قائلا إن ولاءه لولاة الأمر والعلماء والوطن مجددًا بيعته لولاة الأمر في المملكة العربية السعودية، والتزامه بتوجيهات العلماء، وولائه للوطن.
أسباب التراجع المحتملة
لم يذكر القرني سببًا مباشرًا لتراجعه، واكتفى بالإشارة إلى تأييده للقيادة والوطن. ومع ذلك، هناك عدة تفسيرات محتملة:
* نعي جماعة الإخوان للحويني: حيث أن القرني سبق وأن هاجم جماعة الإخوان، وبالتالي قد يكون نعيهم للحويني أحد أسباب تراجعه.
* تصريح سابق للحويني حول مصحف المدينة: حيث انتقد الحويني في تصريح سابق عام 2014 وجود خطأ في إحدى طبعات مصحف المدينة، وهو ما نفته السفارة السعودية، ما أثار جدلاً واسعًا، وتراجع عنه الحويني لاحقًا.
* ضغوط من جهات رسمية: يرى البعض أن تراجع القرني جاء استجابة لضغوط من جهات رسمية، بسبب ما قد يعتبرونه مخالفات منهجية للحويني.
تفاصيل قضية مصحف المدينة
في عام 2014، انتشر تصريح للشيخ الحويني ينتقد فيه وجود خطأ في إحدى طبعات مصحف المدينة، حيث زعم وجود حركة الفتحة على لفظ الجلالة في الآية 11 من سورة لقمان. وأوضح الحويني أنه اكتشف الخطأ في مصحف جلبه من السعودية، وأن صفحاته تتكون من 20 سطرًا بدلًا من 15 سطرًا المعتادة في مصحف المدينة.
إلا أن السفارة السعودية في القاهرة نفت صحة هذه الادعاءات، وأكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن جميع مصاحف المجمع تتكون من 15 سطرًا، ولم يسبق للمجمع طباعة مصحف بـ 20 سطرًا.
لاحقًا، تراجع الحويني عن تصريحه، وأوضح أن المصحف الذي تحدث عنه لم يكن من طباعة مجمع الملك فهد، وأنه كان خطأ غير مقصود منه.