في الآونة الأخيرة، شهد ملف سد النهضة الإثيوبي تطورات متعددة على الصعيدين الفني والدبلوماسي، مما يعكس تعقيدات هذا المشروع وتأثيراته الإقليمية.
التطورات الفنية
- في أغسطس 2023، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن منسوب بحيرة سد النهضة وصل إلى 616 مترا فوق سطح البحر، بعد تخزين حوالي 14 مليار متر مكعب خلال الملء الرابع، ليصل إجمالي التخزين إلى 31 مليار متر مكعب.
- بحلول أكتوبر 2024، ظهرت تقارير تشير إلى وجود خلل فني في السد، حيث كانت التوربينات في حالة سكون تام، مما أثار تساؤلات حول كفاءة تشغيل السد.
- في فبراير 2025، أشار باحثون إلى وجود مشكلة في تصميم السد، حيث قامت إثيوبيا بإغلاق المفيض والاكتفاء بتمرير المياه عبر توربينين منخفضين، مع تشغيل جزئي لتوربين واحد فقط، مما أثار مخاوف بشأن كفاءة التصميم والتشغيل.
التطورات الدبلوماسية
- في مارس 2025، أكد مسؤولون مصريون أن ملف سد النهضة لم يجمد، وأنه لا يزال قيد المناقشة مع الشركاء الدوليين، مما يعكس استمرار الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
- في 20 مارس 2025، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى حوار مع مصر والسودان بشأن السد، مشيرا إلى أن اكتمال السد سيضمن تدفق المياه على مدار العام دون إلحاق ضرر بدولتي المصب.
التأثيرات الإقليمية
أثار السد مخاوف في السودان، حيث أشار خبراء إلى أن عدم التنسيق وتبادل المعلومات قد يؤدي إلى ارتباك في تشغيل السدود السودانية، مما قد يؤثر سلبا على إدارة الموارد المائية في البلاد.
الخلاصة
تبرز هذه التطورات المستمرة التحديات الفنية والدبلوماسية المحيطة بسد النهضة. مع استمرار المفاوضات والدعوات للحوار، يبقى الأمل معقودا على التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق جميع الأطراف ويحقق التنمية المستدامة في المنطقة.