نجح العالم المصري الدكتور شريف الصفتي في تطوير تقنية متقدمة تعتمد على تكنولوجيا “النانوميتر” لتنقية المياه الملوثة بالإشعاع، الناتج عن التسرب النووي الذي شهده مفاعل “فوكوشيما” في اليابان العام الماضي. ويترأس الدكتور الصفتي، وهو كيميائي مرموق، مجموعة بحثية متخصصة في علوم المواد النانومترية، ويشغل منصب أستاذ بجامعة واسيدا اليابانية، بعد أن شغل سابقًا منصب أستاذ العلوم بجامعة طنطا.
عالم مصري يتحدى القوى الكبرى
بعد حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة “ساوثهامبتون” في المملكة المتحدة، انتقل الدكتور الصفتي إلى اليابان، حيث سجل عشرين براءة اختراع في مجال الكيمياء، مما جعله مرشحًا بارزًا لنيل جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2013. وأوضح في تصريحات سابقة أن “الاعتماد على المواد النانومترية أصبح هو الاتجاه السائد عالميًا في معالجة المياه، حيث تمتلك هذه المواد قدرة فائقة على إزالة الملوثات، سواء كانت كيميائية أو بيولوجية أو بكتيرية أو فيروسية، حتى في أدنى التراكيز الممكنة، مما يضمن تنقية شاملة وفعالة.”
الابتكار وتأثيره على مستقبل العالم
مع اشتداد التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا للاستفادة من هذا الابتكار الثوري، يقترب العالم من دخول عصر جديد في تقنيات تنقية المياه. وقد يمثل هذا الاختراع إنجازًا علميًا هائلًا يسهم في تعزيز الأمن البيئي والعالمي، لكنه في الوقت ذاته يثير تساؤلات جوهرية حول آليات استخدامه ومدى تأثيره على التوازنات الجيوسياسية.