قد تبدو التفاحة رمزًا للصحة والنقاء، ولكن هناك حقيقة صادمة قد تغير نظرتك إليها للأبد! إذا كنت من محبي قضم التفاح بالكامل، فقد تكون تعرّض نفسك لخطر التسمم دون أن تدرك ذلك. كيف؟ الإجابة تكمن في بذور التفاح، التي تحمل سرًا خطيرًا لم يتحدث عنه الكثيرون.
سر التسمم القاتل في بذور التفاح
داخل كل تفاحة، توجد بذور صغيرة تحتوي على مركب طبيعي يُعرف باسم الأميغدالين. عند مضغه أو هضمه، يتحول هذا المركب إلى سيانيد الهيدروجين، وهو سم قاتل يمكن أن يسبب أعراضًا خطيرة مثل الدوخة، الصداع، الغثيان، صعوبة التنفس، بل وقد يؤدي إلى الوفاة في حالات التسمم الحاد.
لكن قبل أن تبدأ في الذعر وتتجنب التفاح تمامًا، من المهم أن تعرف أن تناول بضع بذور لن يقتلك على الفور. فالجسم لديه القدرة على التخلص من كميات صغيرة من السيانيد. ومع ذلك، إذا كنت تأكل التفاح بالكامل وبكميات كبيرة على مدى زمني طويل، فقد تتراكم هذه المادة السامة في جسمك وتؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
ما الكمية التي تسبب التسمم؟
يحتوي كل 100 غرام من بذور التفاح على حوالي 700 ملغ من السيانيد، وهي كمية قاتلة. لكن من حسن الحظ أن البذور مغطاة بطبقة صلبة، وإذا ابتلعتها دون مضغ، فإن الجسم يخرجها دون امتصاص السم. ولكن إذا كنت تمضغها جيدًا، فإنك تطلق السم داخل جسمك مباشرة.
تشير التقديرات إلى أن تناول حوالي 200 بذرة مطحونة (أي ما يعادل 20-40 تفاحة كاملة) قد يكون مميتًا لشخص بالغ. أما بالنسبة للأطفال أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، فقد تكون الكمية أقل بكثير.
كيف تتجنب الخطر؟
- تجنب أكل بذور التفاح تمامًا، وابدأ بإزالة البذور عند تناول الفاكهة.
- لا تعطِ الأطفال تفاحة كاملة ليأكلوها وحدهم، فقد يمضغون البذور دون وعي بالخطر.
- احذر من العصائر المنزلية التي يتم فيها طحن الفاكهة بالكامل، فقد تحتوي على كمية مركزة من الأميغدالين.
قد تبدو هذه المعلومة غريبة، لكن بذور التفاح تحمل خطرًا حقيقيًا لا يجب الاستهانة به. لذا، في المرة القادمة التي تأكل فيها تفاحة، لا تقل إننا لم نحذرك!