يزرع الثوم في العديد من المناطق حول العالم، حيث يزدهر في المناخات المعتدلة والمناطق ذات التربة الخصبة، وتعد الصين والهند أكبر الدول المنتجة للثوم، إلى جانب مصر، التي تعتبر من أهم الدول العربية في زراعته، كما يزرع بكثرة في الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا، ويستخدم الثوم في العديد من الأغراض، سواء في الطهي أو في الطب التقليدي، حيث يتمتع بفوائد صحية عديدة، من بينها المساهمة في ضبط مستويات السكر في الدم، مما يجعله مكونًا أساسيًا في الأنظمة الغذائية الصحية، وخاصة لمرضى السكري.
فوائد الثوم في خفض مستويات السكر في الدم
يعد الثوم من أكثر الأعشاب الطبيعية التي تلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة مرضى السكري، ووفقًا للباحثة سارة بروير، يحتوي الثوم على مركب “أجوين”، الذي يساعد في خفض مستويات الجلوكوز في الدم بنسبة تصل إلى 25%، وكما أن تناول 2 إلى 3 فصوص من الثوم يوميًا يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى ذلك أظهرت الأبحاث أن الثوم يعزز تحمل الجسم للجلوكوز، ويقلل من فقدان البروتين في الكلى، وهو أمر بالغ الأهمية لمرضى السكري من النوع 2، حيث يساعد في حماية الكلى من المضاعفات المرتبطة بالمرض.
الأبحاث العلمية حول تأثير الثوم على مرض السكري
كشفت دراسة نشرت في مجلة Food & Nutrition Research أن مكملات الثوم تحسن بشكل ملحوظ مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2، وشملت الدراسة 768 مريضًا، وأظهرت النتائج أن مكملات الثوم توفر تأثيرًا مستمرًا في خفض مستويات الجلوكوز، وكما يعرف الثوم باحتوائه على الأليسين، وهو مركب يساهم في تعزيز استجابة الجسم للأنسولين، مما يحسن التحكم في مستويات السكر في الدم، يالإضافة إلى ذلك أظهرت الدراسات أن زيت الثوم يعمل على تحسين تحمل الجلوكوز، مما يساعد في تخفيف أعراض السكري وجعل التحكم في المرض أكثر فعالية.