مع قدوم شهر رمضان، تتصدر مشروبات مثل العرقسوس والتمر الهندي الموائد اليومية، باعتبارها جزءًا من العادات الغذائية الرمضانية، لكن في ظل هذا الإقبال، تظهر تحذيرات طبية هامة تستحق الانتباه، أبرزها ما أطلقه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، بشأن العرقسوس وتأثيره الخطير على مرضى القلب والضغط.
العرقسوس بين الفوائد الظاهرة والمخاطر الخفية
بحسب ما ذكره الدكتور جمال شعبان خلال تقديمه برنامج طبيب القلوب على قناة الشمس، فإن العرقسوس قد يبدو للبعض خيارًا صحيًا بفضل خصائصه المهدئة للمعدة ودوره في تحسين الهضم، لكن الحقيقة تختلف تمامًا عند الحديث عن من يعانون من أمراض مزمنة، فتناول كميات كبيرة من هذا المشروب يؤدي، بحسب شعبان، إلى مضاعفات قد تتطلب دخول المستشفى أو حتى العناية المركزة، خاصة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل احتقانية في القلب أو مرض السكري.
وأوضح أيضًا أن حالات كثيرة من المرضى الذين تم استقبالهم في معهد القلب كانت بسبب الإفراط في تناول العرقسوس خلال الشهر الفضيل، مما يسلّط الضوء على ضرورة التوعية بخطورته رغم مظهره البريء كمشروب شعبي.
بدائل طبيعية مفيدة وآمنة
وفي المقابل، أشار شعبان إلى أن هناك بدائل صحية يمكن اللجوء إليها، مثل عصير التمر الهندي أو قمر الدين، بشرط أن تكون هذه المشروبات طبيعية وخالية من أي إضافات صناعية مثل مكسبات الطعم أو اللون أو الرائحة، كما شدد على أهمية عصير البرتقال الطبيعي، معتبرًا أن “كوبًا واحدًا منه يوميًا قد يقي من أمراض القلب، ويجنبك زيارة طبيب القلب”.