الأحلام عالم غامض يجمع بين الواقع والخيال، فبينما يتذكر بعض الأشخاص تفاصيل أحلامهم بدقة عند الاستيقاظ، يعجز آخرون عن تذكر أي شيء وكأنهم لم يحلموا أبدًا فما السبب وراء هذا الاختلاف؟ وهل هناك عوامل معينة تؤثر على قدرة الإنسان على تذكر أحلامه.
دور نشاط الدماغ في تذكر الأحلام
يؤكد العلماء أن تذكر الأحلام يرتبط بنشاط الدماغ أثناء النوم، خاصة خلال مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام الأشخاص الذين يكون لديهم نشاط دماغي أعلى في هذه المرحلة، خصوصًا في القشرة الجبهية المسؤولة عن معالجة المعلومات والذاكرة، يكونون أكثر قدرة على تذكر أحلامهم مقارنةً بغيرهم.
العوامل التي تؤثر على تذكر الأحلام
اختلاف مستويات الوعي عند الاستيقاظ
الأشخاص الذين يستيقظون أثناء مرحلة حركة العين السريعة يميلون إلى تذكر أحلامهم بشكل أكبر، بينما الذين يستيقظون في مراحل النوم العميق قد لا يتمكنون من تذكرها.
تأثير هرمونات الدماغ
بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل النورإبينفرين (المسؤول عن الذاكرة)، تكون بمستويات منخفضة أثناء النوم، مما يضعف القدرة على تخزين الأحلام في الذاكرة طويلة الأمد.
نمط النوم والاستيقاظ
النوم غير المنتظم أو الاستيقاظ المفاجئ يقلل من فرصة تذكر الأحلام، بينما يساعد النوم العميق المتواصل على تحسين الذاكرة الحلمية.
تأثير الضغوط النفسية والعوامل العاطفية
الأشخاص الذين يعانون من القلق أو التوتر يميلون إلى تذكر أحلامهم أكثر، لأن الدماغ يكون في حالة يقظة جزئية أثناء النوم.