تعتبر أفلام الأبيض والأسود جزءا أصيلا من تاريخ السينما حيث شكلت بداية عصر الإبداع البصري، والقصصي الذي لا يزال يترك بصمته في ذاكرة المشاهدين رغم بساطة التقنيات المستخدمة آنذاك إلا أن هذه الأفلام لم تكن تخلو من الأخطاء التي لم يلحظها الجمهور بسهولة بسبب غياب تقنيات التحليل الدقيق التي توفرها التقنيات الحديثة، واليوم مع إعادة مشاهدة تلك الأفلام بعيون أكثر تدقيقا يظهر العديد من الهفوات التي لم تكن واضحة سابقا.
أخطاء غير ملحوظة في أفلام الأبيض والأسود
رغم براعة المخرجين والممثلين في تقديم أداء متميز فإن بعض الأخطاء التقنية، أو الدرامية مرت دون أن ينتبه إليها أحد حيث تظهر أحيانا انعكاسات معدات التصوير في المرايا أو النوافذ كما قد يتغير موضع بعض الأشياء بين المشاهد دون تفسير منطقي بالإضافة إلى ذلك نجد بعض الأخطاء الزمنية مثل ظهور سيارات، أو أدوات لا تتناسب مع الحقبة التاريخية التي يفترض أن تدور فيها أحداث الفيلم فضلا عن تكرار بعض الجمل الحوارية أو نسيان الممثلين لأدوارهم ثم تصحيحها بشكل ملحوظ أمام الكاميرا.
هفوات طريفة في فيلم إسماعيل ياسين في البوليس السري
من بين الأفلام التي تحتوي على بعض الهفوات الطريفة فيلم إسماعيل ياسين في البوليس السري، حيث يمكن ملاحظة ظهور بعض أفراد الطاقم الفني في الخلفية خلال بعض المشاهد دون قصد كما توجد لقطات يتغير فيها ترتيب الأشياء داخل المشهد دون مبرر منطقي إضافة إلى ذلك يظهر في بعض اللقطات اختلاف في إضاءة المشاهد الداخلية، والخارجية بشكل غير متناسق مما يكشف عن التصوير في أوقات مختلفة رغم محاولة الإخراج إخفاء ذلك، ورغم هذه الأخطاء تبقى أفلام الأبيض، والأسود شاهدا على عبقرية السينما الكلاسيكية التي أثرت في الأجيال المتعاقبة.