في حادثة طبية غريبة وغير مسبوقة، أثارت حالة ولادة توأم بفارق 87 يومًا دهشة الأطباء وعالم الطب بأسره. السيدة التي كانت تعتقد أنها حامل في طفل واحد، اكتشفت في اللحظات الأخيرة أن بطنها يحتوي على توأم كان قد أمضى 3 أشهر إضافية داخل الرحم! هذه الحكاية الغريبة جعلت العلماء والخبراء في حالة ذهول، وقد أصبحت واحدة من أغرب حالات الولادة في تاريخ الطب.
تفاصيل الحكاية الغريبة
السيدة التي تنتمي إلى إحدى الدول الغربية، كانت في بداية حملها تتابع زياراتها المعتادة للطبيب لمتابعة تطور الحمل. في البداية، اكتشف الأطباء أن السيدة حامل في طفل واحد، وقد مرت شهور الحمل بسلام. ولكن في الشهر السابع من حملها، شعر الطبيب بوجود مشكلة في الوضع الطبيعي، إذ أن حجم البطن أكبر من المتوقع.
على الرغم من إجراء العديد من الفحوصات والتصوير بالأشعة فوق الصوتية، لم يتمكن الأطباء من اكتشاف وجود طفل آخر في بطن السيدة. ومع اقتراب موعد الولادة، كانت السيدة تتوقع أن تنجب طفلًا واحدًا. ولكن ما حدث كان مفاجئًا.
الولادة المدهشة
عندما بدأت السيدة في المخاض، اندهش الأطباء عندما اكتشفوا أن الطفل الأول الذي خرج من رحم السيدة كان أكبر من المعتاد في الحجم، وبمجرد أن تم إخراج الطفل الأول، بدأ الأطباء في ملاحظة شيء غريب.
لقد اكتشفوا أن الطفل الثاني كان قد أمضى فترة أطول في الرحم مقارنة بالتوائم العادية. وعندما تم إخراج الطفل الثاني، تبين أن فارق العمر بين الطفلين بلغ 87 يومًا! هذا يعني أن الطفل الثاني ظل في رحم الأم لمدة 87 يومًا إضافيًا مقارنة بالطفل الأول.
تفسير الظاهرة
هذا الحدث الغريب يُسمى “التوأم المتأخر”، وهو حالة نادرة تحدث عندما تتأخر عملية الولادة لأحد التوائم. وتفسير ذلك هو أن التوأم الثاني لم يكن في رحم الأم في بداية الحمل، بل تأخر في النمو نتيجة لتغيرات هرمونية أو خلل في مواعيد التبويض. هذه الحالة تجعل التوأم الثاني يتأخر في الولادة رغم أنه يتكون في نفس الوقت مع التوأم الأول.
ردود فعل الأطباء
الأطباء كانوا في حالة ذهول من هذه الظاهرة، لأن حالات التوائم عادة ما تكون متطابقة في الوقت الزمني للولادة، لكن هذه الحكاية غير المألوفة جعلت كل الأطباء يعيدون حساباتهم. الولادة بفارق 87 يومًا تعتبر واحدة من أندر حالات الولادة في العالم، ولم يتمكن الأطباء من توثيق حالة مماثلة في السجلات الطبية.
تعتبر هذه الحكاية أغرب حالة ولادة في العالم، حيث تبين أن الأطباء لم يكتشفوا التوأم الثاني في البداية بسبب التغيرات الهرمونية الغريبة التي كانت تحدث داخل رحم الأم. سبحان الله، إذ أن هذه الحكاية تذكرنا بمدى الغرابة والتعقيد في الطبيعة البشرية، وكيف أن كل حالة قد تكون فريدة ولا تشبه أي حالة أخرى في التاريخ.