مع اقتراب نهاية شهر رمضان، تتزايد التساؤلات حول موعد عيد الفطر 2025، خاصة مع الاختلاف بين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية التي تعتمدها بعض الدول الإسلامية. وكما هو الحال كل عام، يلعب مركز الفلك الدولي دورا أساسيا في تحليل إمكانية رؤية الهلال، مما يساعد في تحديد موعد العيد بناءً على أسس علمية دقيقة.
مركز الفلك الدولي عيد الفطر 2025
يعتبر مركز الفلك الدولي مؤسسة علمية متخصصة في رصد الأهلة ودراسة الظواهر الفلكية، ويعتمد على أحدث التقنيات الفلكية لحساب إمكانية رؤية الهلال بدقة. ومن خلال أبحاثه، يوفر المركز بيانات دقيقة تساعد الدول الإسلامية في تحديد مواعيد بدايات الأشهر الهجرية.
صعوبة رؤية هلال شوال 1446هـ
بحسب الحسابات الفلكية لمركز الفلك الدولي، فإن رؤية هلال شهر شوال ستكون مستحيلة في معظم الدول العربية والإسلامية يوم الأحد 30 مارس 2025، نظرًا لأن القمر سيغيب قبل الشمس أو بعدها بدقائق قليلة، مما يجعل رؤيته غير ممكنة، حتى باستخدام التلسكوبات المتطورة.
وفيما يلي أوقات غروب القمر مقارنة بغروب الشمس في بعض المدن:
- جاكرتا: يغيب القمر قبل الشمس بـ6 دقائق.
- مسقط: يغيب القمر بعد الشمس بـ5 دقائق.
- مكة المكرمة: يغيب القمر بعد الشمس بـ8 دقائق.
- عمان، القدس، القاهرة: يغيب القمر بعد الشمس بـ11 دقيقة.
- الرباط: يغيب القمر بعد الشمس بـ19 دقيقة.
وعلى الرغم من أن مدة مكث الهلال ستكون أطول في بعض الدول الغربية، فإن الدراسات الفلكية تؤكد أن القمر يجب أن يكون على بُعد لا يقل عن 7 درجات من الشمس لكي يُرى، وهو ما لن يتحقق هذه السنة.
موعد عيد الفطر 2025
- في الدول التي تعتمد الحسابات الفلكية:
ستعلن هذه الدول اكتمال شهر رمضان 30 يوما، وبالتالي سيكون عيد الفطر يوم الاثنين 31 مارس 2025. - في الدول التي تعتمد الرؤية الشرعية فقط:
رغم استحالة رؤية الهلال يوم الأحد، قد تعلن بعض الدول عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس، وذلك بسبب حدوث الاقتران قبل غروب الشمس يوم السبت، مما قد يدفع بعض الجهات لاعتماد بداية الشهر، رغم عدم إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة أو التلسكوبات.
بناءً على هذه المعطيات الفلكية، يرجح أن يكون عيد الفطر 2025 يوم الاثنين 31 مارس في غالبية الدول الإسلامية، مع احتمال اختلاف بعض الدول التي قد تعلن العيد يوم الأحد 30 مارس بسبب اعتمادها على الحسابات التقليدية، ورغم هذا الاختلاف، فإن الحسابات الفلكية تثبت بوضوح استحالة رؤية الهلال يوم الأحد، مما يجعل تحديد موعد العيد أمرًا يعتمد على اختلاف طرق اعتماد التقويم الهجري بين الدول الإسلامية.