قلب الفيسبوك كله.. فيديو لمعتمر يهدد صديقه بالدعاء عليه أمام الكعبة “هدعي عليك بالخراب”

يستغل المسلمون في كل بقاع الأرض، زيارة بيت الله الحرام في العمرة أو الحج، بالدعاء في أطهر بقاع الأرض مستغلين طهار ومكانة بيت الله الحرام، ويحرص الكثير على توصية المعتمر أو الحاج بالدعاء لهم أمام الكعبة حيث يكون الدعاء فيها أقرب للاستجابة، ولكن في واقعة غريبة تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو لمعتمر مصر  أمام الكعبة وهو يهدد صديقه بالدعاء عليه.

معتمر يدعو على صديقه أمام الكعبة

وجاء في الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه يسجل رسالة صوتية إلى صديقة أمام الكعبة وهدده فيها بالدعاء عليه إن لم يسدد مبلغ مالي متأخرا قائلا: “عليك مبلغ 7200 بقالي شهر و اتنين و ثلاثة و أربعة ولو رجعتهم النهارده هدعيلك بالإعمار ولو مرجعوش هدعي عليك بالخراب و هقول حسبي الله ونعمة الوكيل”.

وتباينت ردود أفعال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بين مؤيد ومعارض، حيث جاءت بعض التعليقات :”حرام عليك ،ازاي تدعي بالخراب قدام الكعبة ، دعوة المظلوم لا ترد ،حسبي الله و نعمه وكيل ،ربنا يرجع لك حقك، إلا دعوة الظالم، يا ويلك من ربنا”.

هل يحوز الدعاء على الظالم أمام الكعبة

وفي نفس السياق، كشفت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف،  هل يجوز  الدعاء على الظالم، سواء كان ذلك في الحج أو العمرة أو في أي مكان آخر، حيث قالت إنه “لا بد أن يكون الدعاء على الظالم بقدر ظلمه”.

واستشهدت أستاذة التفسير بجامعة الأزهر الشريف، بقول الله سبحانه وتعالى: لاَ يُحِبُّ اللَّهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ”، وكان النبى صلَّ الله عليه وسلم يَدْعُو رَبَّهُ فيقولُ: اللهمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وبَصَرِي، واجعلْهُما الوَارِثَ مِنِّي، وانْصُرْنِي على مَنْ ظَلَمَنِي، وخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِي.

وأضافت: “إذا دعوت على مَنْ ظلمك بقدر ظلمه، وبأن يجازيه الله على ظلمه بما يستحق، فلا حرج، ويشترط أيضًا ألا تكون الدعوة بإثم أو قطيعة رحم، والأفضل أن يقول: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، أو يقول: أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، ويارب جازه بما فعل معي، وحَسْبِيَ اللَّهُ أي كافيني ربي من إيذائك”.

وقالت عوف في تصريحات صحفية، إن ترك الدعاء على الظالم والعفو والصفح أفضل وأعظم، مضيفا “يكفي أن هذا الظالم فتح لك أبواب السماء، وجعلك صاحب دعوة مُستجابة، واطمئن أيها المظلوم، لأنه ليس معنى عفوك أن حقك هضم، لا، فدع ظالم آخر يأخذ حقك، واعلم أنه لو مُكن المظلومين مِمَنْ ظلموهم ما فعلوا بهم فعلة الظالمين ببعضهم”.