“السر اللي مجنن العالم كله”.. هل تعلم ليه الحمامات في أوروبا بدون بلاعات؟.. التفسير صادم وهيخليك تعيد التفكير في السفر!!

في كثير من البلدان الأوروبية، عند زيارة الحمامات، ستلاحظ شيئًا غريبًا قد يثير تساؤلاتك: غياب البلاعات أو التصريفات التقليدية التي نراها في معظم الحمامات حول العالم. هذا التفرد قد يبدو غريبًا للبعض، لكن وراء هذا الاختلاف هناك أسباب تاريخية وثقافية وعملية تتعلق بتصميم الحمامات في أوروبا وتوجهاتهم نحو النظافة و الصحة العامة.

في هذا المقال، سنكشف لك الأسباب التي أدت إلى عدم وجود بلاعات في بعض الحمامات الأوروبية، وكيف أن هذا التصميم يؤثر على الممارسات اليومية و الثقافة الحمام في هذه البلدان.

1. النظام الصحي الأوروبي التقليدي

أحد الأسباب الرئيسية لغياب البلاعات في الحمامات الأوروبية يعود إلى تاريخ النظام الصحي في العديد من دول أوروبا. في العصور القديمة، وخاصة في العصور الوسطى، كانت الحمامات تعتبر رفاهية أقل أهمية مقارنة بالمرافق الأخرى مثل المطبخ. وكانت المياه تُستخدم بشكل محدد ولا تُصرف بكثرة. في تلك الفترة، كانت النظافة الشخصية تتمثل في استخدام القوابس أو الأحواض التي يتم تفريغ المياه بها بعد الاستحمام، بدلاً من وجود بلاعات تحت الأرض.

تطور هذا النمط مع مرور الوقت ليشمل أنظمة تصريف متقدمة، ولكن دون الحاجة لبلاعات أرضية في بعض الحمامات.

2. التوجه نحو استخدام الأحواض القابلة للحمل

في العديد من المنازل الأوروبية الحديثة، لا يوجد حاجة ملحة للبلاعات بسبب التوجه نحو الحمامات القابلة للحمل أو المحمولة، مثل الدش المتنقل أو الاستحمام في حوض متحرك. هذا التصميم يوفر مرونة أكبر للمستخدمين ويمكن نقله بسهولة من مكان إلى آخر. بدلاً من الاعتماد على تصريف المياه من خلال البلاعات، تجمع المياه في حوض صغير ثم تُفرغ في مكان آخر.

3. الاهتمام بالاستدامة وتوفير المياه

في العديد من البلدان الأوروبية، خاصة في دول مثل هولندا و ألمانيا، يعتبر توفير المياه أحد أولويات التصميم البيئي. بدلاً من استخدام البلاعات التي تؤدي إلى تصريف كمية كبيرة من المياه بشكل غير مستدام، يفضل الأوروبيون استخدام تقنيات أكثر اقتصادية في استهلاك المياه. على سبيل المثال، بعض الأنظمة الحديثة في الحمامات تتضمن أنابيب تصريف خفية أو أنظمة ترشيح المياه، مما يقلل من الحاجة إلى بلاعات تقليدية.

4. أهمية البلاط والتصميم العصري

في بعض البلدان الأوروبية، يعتمد التصميم الداخلي للحمام بشكل أساسي على الأنماط الحديثة و المساحات المفتوحة التي تتطلب أرضيات ملساء وغير متعرجة. في هذه التصاميم، تكون المياه تجمع في المكان ويتم تفريغها من خلال منافذ مخفية أو أنظمة تصريف خاصة لا تتطلب بلاعات تقليدية. يعتمد هذا على استخدام بلاط غير قابل للانزلاق ومساحات سهلة الصيانة.

5. تأثير الثقافة والممارسات المحلية

العديد من الثقافات الأوروبية تتبنى أسلوبًا خاصًا في تصميم الحمامات. في دول مثل إسبانيا و إيطاليا، تُفضل الحمامات التي تركز على الحمام التقليدي، مثل الحمام الذي يتضمن أحواضًا استحمام واسعة أو أنظمة استحمام مفتوحة. في هذه التصميمات، يكون الفكرة الأساسية هي جعل المياه تتدفق بشكل طبيعي دون الحاجة إلى نظام معقد للبلاعات. وهذا يعكس التوجه الأوروبي نحو البساطة في الحياة اليومية.