عندما تسمع لقب “الكوكب الأزرق”، ربما يخطر ببالك كوكب الأرض مباشرة، لكن هل هذه هي الإجابة الكاملة؟ الحقيقة أن هناك تفاصيل علمية مذهلة تجعل الموضوع أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه، فهناك كوكب آخر ينافس الأرض في هذا اللقب، وربما يستحقه أكثر!
لماذا تُسمى الأرض بالكوكب الأزرق؟
الأرض تُعرف بهذا الاسم لأن 71% من سطحها مغطى بالمياه، والمحيطات تعكس ضوء الشمس بطريقة تجعلها تبدو زرقاء عند رؤيتها من الفضاء. السبب العلمي وراء ذلك يعود إلى أن جزيئات الماء تمتص الألوان ذات الطول الموجي الأطول (مثل الأحمر والبرتقالي) وتعكس الأطوال الموجية الأقصر، خاصةً اللون الأزرق، مما يجعل الأرض تظهر بلونها المميز.
هل هناك كوكب آخر أزرق غير الأرض؟
قد تفاجأ بأن هناك كوكبًا آخر يُصنف أيضًا على أنه “الكوكب الأزرق”، وهو نبتون! لكن الفرق هنا أن اللون الأزرق لنبتون لا يأتي من الماء، بل من وجود غاز الميثان في غلافه الجوي، حيث يمتص الميثان الضوء الأحمر ويعكس اللون الأزرق، مما يمنح الكوكب مظهرًا رائعًا عند رؤيته عبر التلسكوبات.
من يستحق لقب “الكوكب الأزرق” أكثر؟
إذا كان المعيار هو المياه، فالأرض هي الكوكب الأزرق بلا منازع.
أما إذا كان المعيار هو اللون الأزرق الفعلي، فنبتون ينافس بشدة على اللقب، وربما يتفوق!
إذن، ما الإجابة الصحيحة؟
إذا سألك أحدهم عن الكوكب الأزرق، فالإجابة ليست بسيطة كما تعتقد! الأرض هي الكوكب الأزرق بسبب الماء، بينما نبتون يحمل نفس اللون ولكن لأسباب مختلفة.
الآن، بعدما عرفت هذه المعلومات، هل كنت تعرف الإجابة الحقيقية منذ البداية؟