رسالة توعية للمسلمين.. خطيب المسجد الحرام يوجه رساله من على المنبر في يوم الجمعه إلى العالم الإسلامي كله

يعتبر يوم الجمعة من أفضل الأيام عند المسلمين حيث يجتمعون في بيوت الله لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطبة التي يلقيها الإمام وتعد هذه الخطبة وسيلة لنقل النصائح والتوجيهات التي تساعد المصلين في أمور دينهم ودنياهم خاصة في زمن كثرت فيه الفتن والمعاصي مما يجعل من واجب الخطيب أن يوجه المصلين ويزيد من وعيهم ليخرجوا من المسجد وهم أكثر إدراكًا لما يواجهونه في حياتهم اليومية

يعد التسرع في اتخاذ القرارات من أكثر الأمور التي قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوبة خاصة عندما يتعلق الأمر بالطلاق الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية وفي هذا السياق وجه خطيب المسجد الحرام نصيحته للمصلين مؤكدًا على ضرورة التفكير جيدًا قبل اتخاذ هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى هدم الأسرة وخراب البيوت.

سواء كان هذا بالطلاق للرجال أو الخلع بالنسبة للنساء فقط أكد فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور فيصل غزاوي وهو إمام وخطيب المسجد الحرام على ضرورة حيث لابد وأن يكون كل شخص مسؤول عن أفعاله ويقوم باتخاذ قراراته بحكمه وينظر إلى العواقب التي يمكن أن تترتب عليها.

وتابع حديثه قائلا في خطبة اليوم الجمعة التي قد قام بالقائها بالمسجد الحرام إن الإنسان قد فطر على العجلة وطبيعته وتكوينه كذلك ويتضح لنا هذا من قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ عَجُولࣰا﴾ وتفسير هذه الآية هي أن الإنسان دائما يكون متسرع في تلبية كل ما قد يطلب قلبه اوغ حتى يخطر على باله دون أن يبالي بعواقب الأمور حتى وأن كان الأمر يتعلق بالطلاق فلابد أن يكون هناك تفكير قبل وقوع هذا الأمر حتى لا يصاب الشخص بعد ذلك بالندامه.

وختم حديثه قائلا إن العجلة مذمومه عند الله عز وجل حيث أن الإنسان بسبب عجلته قد يستعجل فيما يضره وفقا لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا﴾ وأوصى بضرورة التأني في كل شيء بما في ذلك حتى الصلاة لأن الإسراع فيها يخل بركن الطمأنينة