تلعب البكتيريا دورًا كبيرًا في صحة الجهاز الهضمي، ولكن بعض أنواعها قد تكون ضارة وتسبب أمراضًا خطيرة، مثل قرحة المعدة والتهابات الجهاز الهضمي، وتنتج البكتيريا الضارة مواد تزيد من حموضة المعدة، مما يؤدي إلى تهيج بطانتها وظهور القرح التي تسبب آلامًا مزعجة، ومع حلول شهر رمضان، يصبح التحكم في هذه المشكلات ضروريًا لتجنب تفاقم الأعراض أثناء الصيام، وهنا يأتي دور العرقسوس كأحد المشروبات الطبيعية التي تساعد في تهدئة المعدة والتخفيف من تأثير البكتيريا المسببة للقرحة.
فوائد العرقسوس لمرضى قرحة المعدة
يتميز العرقسوس بخصائصه الطبيعية التي تساعد في تخفيف آلام قرحة المعدة وتقليل الحموضة التي تسببها البكتيريا الضارة، ويعمل العرقسوس على تقليل الالتهابات داخل الجهاز الهضمي، مما يسهم في تحسين عملية الهضم وتخفيف الأعراض المزعجة، وكما يساعد في تقليل الشعور بالعطش خلال الصيام، مما يجعله خيارًا مناسبًا في شهر رمضان، إلى جانب ذلك يساهم العرقسوس في تعزيز صحة الجهاز التنفسي من خلال تطهيره من البلغم والرواسب، كما يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يعود بفوائد إيجابية على صحة القلب، وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات، فإنه يساهم أيضًا في تخفيف التهابات الحلق وآلام المفاصل، مما يجعله مشروبًا صحيًا متعدد الفوائد.
تحذيرات حول تناول العرقسوس لمرضى ضغط الدم
على الرغم من فوائده العديدة، يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم توخي الحذر عند تناول العرقسوس، إذ أظهرت الدراسات أن هذا المشروب يرفع ضغط الدم بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل هبوط عضلة القلب، وقد حذر الأطباء، ومن بينهم الدكتور حسام موافي، من أن تناول مرضى الضغط للعرقسوس قد يعرضهم لمخاطر صحية تستدعي دخول العناية المركزة، لذلك يفضل أن يستهلكه الأشخاص الأصحاء باعتدال للاستفادة من فوائده دون التعرض لأي أضرار، ومع أن العرقسوس يعد خيارًا مفيدًا لمرضى قرحة المعدة، إلا أن الاعتدال في تناوله هو المفتاح الأساسي للحصول على فوائده وتجنب أي تأثيرات سلبية.