في الآونة الأخيرة، انتشرت العديد من الوصفات التي تروج للقهوة الخضراء كحل سحري لإنقاص الوزن، خاصة عند خلطها بمكونات مثل الليمون أو القرفة، ورغم أن هناك بعض الأدلة الأولية على فوائد القهوة الخضراء في المساعدة على خسارة الوزن، فإن استخدامها يجب أن يكون مبنيًا على دراسات موثوقة وفهم واضح لتأثيراتها الجانبية.
ما هي القهوة الخضراء؟
القهوة الخضراء هي ببساطة حبوب القهوة غير المحمصة، وتحتوي على حمض الكلوروجينيك (Chlorogenic acid) الذي يعتقد أنه المسؤول عن تأثيرها في فقدان الوزن. هذا الحمض يساعد على تقليل امتصاص الكربوهيدرات من الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم والأنسولين.
ماذا تقول الأبحاث؟
- دراسة نشرت في Gastroenterology Research and Practice عام 2011 أظهرت أن القهوة الخضراء قد تساهم في فقدان الوزن بنسبة بسيطة تتراوح بين 2.5 إلى 3.7 كيلوغرام خلال 8 إلى 12 أسبوعًا.
- إلا أن نتائج هذه الدراسات ما زالت محدودة وتعتمد على عينات صغيرة، ولم تعتمد القهوة الخضراء كدواء رسمي لفقدان الوزن من قبل FDA أو أي منظمة صحية عالمية.
مخاطر وملاحظات مهمة:
- الإفراط في تناول القهوة الخضراء قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، القلق، والأرق بسبب احتوائها على الكافيين.
- لا توجد أدلة علمية قوية على أن إضافة الليمون أو القرفة للقهوة الخضراء يؤدي إلى “تفتيت الدهون خلال أسبوع”، وهذا يعتبر ادعاءً مبالغًا فيه.
- يجب تجنب هذه المشروبات للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الجهاز الهضمي.
هل أنصح بها؟
يمكن استخدام القهوة الخضراء كمكمل مساعد ضمن نظام غذائي متوازن وتمارين رياضية منتظمة، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها وحدها، ولا يُنصح بتناولها لأكثر من كوبين يوميًا دون استشارة الطبيب، خاصة في حالات الحمل أو الأمراض المزمنة.