يعد نقص الفيتامينات من المشكلات الصحية المنتشرة التي قد يتم إغفالها في كثير من الأحيان، رغم أهميتها في الحفاظ على وظائف الجسم الحيوية ويحدث هذا النقص عندما لا يحصل الجسم على كفايته من العناصر الغذائية الأساسية، وهو ما قد ينجم عن عدة عوامل، منها سوء التغذية، ضعف الامتصاص بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي، أو تأثير بعض الأدوية، وفقًا لما ذكرته صحيفة “إل جورنالي” الإيطالية.
ما هي الفيتامينات؟
الفيتامينات هي مركبات عضوية ضرورية للجسم بكميات ضئيلة، إذ لا يستطيع تصنيعها ذاتيًا (باستثناء بعض الأنواع)، مما يستوجب الحصول عليها عبر النظام الغذائي ومن بين الفيتامينات القليلة التي يتم إنتاجها داخل الجسم:
فيتامين ك الذي تصنعه البكتيريا المعوية.
فيتامين د الذي يتم تكوينه عند التعرض لأشعة الشمس.
فيتامين ب3 (النياسين) الذي يتم إنتاجه أثناء استقلاب التريبتوفان.
وتنقسم الفيتامينات إلى نوعين حسب قابليتها للذوبان:
1. الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامينات ب وج، والتي لا يخزنها الجسم، بل يتم التخلص من الفائض منها عن طريق البول والعرق.
2. الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامينات أ، د، هـ، ك، والتي تُخزَّن في الأنسجة الدهنية، وقد يؤدي الإفراط في تناولها إلى مشكلات صحية.
أبرز أنواع نقص الفيتامينات وأعراضها
رغم ندرة حالات النقص الحاد، فإن اتباع نظام غذائي غير متوازن قد يؤدي إلى نقص بعض الفيتامينات، لا سيما في الأنظمة الغذائية المقيدة مثل النباتية، في حال عدم تعويض النقص بالمكملات الغذائية كما أن الإفراط في طهي الطعام أو تناول الكحوليات يؤثر على امتصاص الفيتامينات، لا سيما فيتامينات ب.
ومن بين الفيتامينات الأكثر شيوعًا التي يعاني العديد من نقصها: فيتامين أ، ب9 (حمض الفوليك)، ب12، ج، د، هـ.
1. نقص فيتامين أ
فيتامين أ هو عنصر غذائي أساسي قابل للذوبان في الدهون، ويوجد إما في صورة الريتينول في المنتجات الحيوانية، أو في شكل كاروتينات في الأطعمة النباتية ويتميز بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، كما يساهم في تعزيز الرؤية وتقوية الجهاز المناعي وتحسين عمليات التمثيل الغذائي.
أهم مصادر فيتامين أ:
الخضروات الصفراء والبرتقالية مثل الجزر والقرع.
الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والبروكلي.
المنتجات الحيوانية مثل الكبد، الحليب، البيض، والمحار.
أعراض نقصه:
بطء النمو.
جفاف الجلد والشعر.
ضعف الرؤية الليلية.
هشاشة العظام.
ضعف المناعة وزيادة الإصابة بالعدوى.