في قلب الصحاري الإفريقية وبين النباتات التي قاومت الزمن والمناخ، تنمو عشبة تحمل في جذورها سرا طبيًا مذهلًا، لم تكن مجرد نبات عابر، بل استخدمها القدماء ككنزٍ مخفي لعلاج الآلام المزمنة، واليوم، تعود “مخلب الشيطان” إلى الواجهة بعد أن كشفت الأبحاث الحديثة عن قدرتها المذهلة على تخفيف آلام المفاصل والظهر والركبتين، مما يمنح الأمل لمن يعانون من التهابات العظام المزمنة، فكيف استطاعت هذه العشبة أن تثير اهتمام العلماء، وما مدى فعاليتها في ضوء الدراسات الحديثة.
أبحاث تثبت فعاليتها
- في دراسة أجرتها جامعة ميتشيغان، تم اختبار تأثير “مخلب الشيطان” على 250 مريضًا يعانون من آلام حادة، حيث تناولوا مستخلصها ثلاث مرات يوميًا لمدة ثمانية أسابيع.
- أظهرت النتائج تحسنًا واضحًا لدى 50-70% من المشاركين، مع انخفاض في شدة الألم بنسبة 30-40%.
- كما أثبتت الدراسة أن العشبة كانت أكثر فاعلية في علاج آلام الركبتين والوركين.
- بينما كانت الاستجابة أسرع لدى الفئات العمرية الأصغر.
- ومع ذلك ظهرت آثار جانبية بسيطة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، مما يشير إلى ضرورة استخدامها بحذر.
كيف تعمل وما هي المحاذير
- تكمن فعالية “مخلب الشيطان” في قدرتها على تثبيط المركبات المسببة للالتهابات، مما يساعد في تقليل الألم وتحسين مرونة المفاصل.
- كما تحفز إفرازات المعدة، مما يجعلها مفيدة لبعض مشكلات الجهاز الهضمي.
- ومع ذلك يحذر الأطباء من استخدامها لمن يعانون من قرحة المعدة أو يتناولون أدوية مميعة للدم.
- ومع استمرار الدراسات تبقى هذه العشبة واحدة من أقوى العلاجات الطبيعية التي قد تعيد تشكيل مستقبل التعامل مع الآلام المزمنة بطريقة آمنة وفعالة.