يعد فيلم “إسماعيل يس في البوليس السري” واحداً من أبرز الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية، حيث قدم إسماعيل يس أداءً استثنائياً مليئا بالمواقف الطريفة التي أضحكت الملايين، ورغم مرور عقود على عرض الفيلم، إلا أن هناك خطأ غريبا لم يلاحظه الكثيرون، وهو خطأ سينمائي كبير كان من الممكن تفاديه بسهولة، لكنه مر مرور الكرام وسط الأحداث الكوميدية السريعة المشوقة، في هذا المقال سنكتشف لك هذا الخطأ الذي سيجعلك تنظر إلى الفيلم بعيون مختلفة تماماً.
اللقطة التي كشفت الخطأ الغريب
في أحد المشاهد الحاسمة، حيث يتنكر إسماعيل يس في زي أحد أفراد الشرطة السرية، يظهر وهو يراقب أحد الشخصيات الشريرة في الفيلم، المشهد يبدأ بشكل طبيعي، ولكن عند التدقيق فيه، ستجد خطأ غير متوقع في لقطة معينة، يظهر إسماعيل يس وهو يمسك نظارته الشمسية في يده اليمنى، ولكن بعد لحظة واحدة فقط، وبدون أي انتقال منطقي، تظهر النظارة وقد ارتدت تلقائياً على وجهه هذا الخطأ في الاستمرارية (Continuity Error) يشير إلى أن المشهد تم تصويره على فترات متقطعة، ولم ينتبه المخرج أو فريق المونتاج إلى هذه الفجوة الزمنية الغريبة، من المدهش أن هذا الخطأ لم يلفت انتباه الجماهير رغم وضوحه الشديد عند إعادة المشاهدة بدقة.
أخطاء أخرى في الفيلم ربما لم تلاحظها!
إلى جانب الخطأ الشهير في مشهد النظارة، هناك عدة أخطاء أخرى وقع فيها صناع الفيلم، ومنها:
- تغيير مواقع الأغراض: في بعض المشاهد، تظهر الكراسي والطاولات في أماكن مختلفة عند الانتقال بين اللقطات، مما يكشف عن عدم التناسق في تصوير المشاهد.
- الاختلاف في الملابس: بعض شخصيات الفيلم يظهرون بملابس مختلفة بين لقطة وأخرى دون أي تفسير منطقي، مما يدل على أن المشهد لم يُصوَّر بنفس الترتيب الزمني.
- ظهور ميكروفون التسجيل: في إحدى اللقطات، يمكن رؤية ظل الميكروفون على الحائط، وهو خطأ تقني لم ينتبه إليه طاقم العمل أثناء التصوير.
لماذا تمر هذه الأخطاء دون أن يلاحظها أحد؟
رغم أن هذه الأخطاء قد تبدو واضحة عند التدقيق، إلا أن هناك أسباب تجعلها تمر دون أن ينتبه إليها المشاهد العادي، أولا، يتمتع فيلم “إسماعيل يس في البوليس السري” حبكة كوميدية سريعة، تجعل الجمهور يركز على النكات والمواقف الطريفة بدلاً من التدقيق في التفاصيل التقنية، وثانيا، في زمن إنتاج الفيلم، لم تكن تقنيات المونتاج والتصحيح البصري متطورة كما هي اليوم، مما يجعل مثل هذه الأخطاء أمرًا شائعا في الأفلام القديمة، وأخيراً، فإن أداء إسماعيل يس الساحر وروح الفيلم الكوميدية يجعلان الجمهور يغفل عن مثل هذه التفاصيل الصغيرة التي لا تؤثر بشكل جوهري على المتعة العامة للفيلم.