في إطار جهود الدولة نحو التحول الرقمي وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، كشفت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة رانيا المشاط، عن مشروع رقمي ضخم بالتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، يهدف إلى تسهيل حركة التجارة الخارجية وتحسين بيئة الأعمال في مصر.
منصة ذكية لتسريع التخليص الجمركي
المشروع الجديد يستهدف رقمنة نظام الفحص الجمركي وتحليل المخاطر للسلع الصناعية غير الغذائية، مما يسهم في تقليص وقت التخليص الجمركي، وخفض التكاليف التشغيلية على الشركات، ويزيد من ثقة المستثمرين في كفاءة النظام التجاري المصري.
ويأتي هذا المشروع كإحدى ثمار الشراكة المتينة بين مصر وكوريا الجنوبية، حيث تم تصنيف مصر كأحد الشركاء الإنمائيين الأساسيين في المنطقة من قِبل الجانب الكوري.
دعم فني وتقني من كوريا
أشادت الوزيرة بالدعم الفني والمالي الذي تقدمه “كويكا”، مؤكدة أن المشروع يتماشى مع أهداف “رؤية مصر 2030” من حيث التحول الرقمي، وتحسين ترتيب مصر في مؤشرات التنافسية العالمية من خلال تقليل البيروقراطية وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي.
تفاصيل التنفيذ ومكونات المشروع
يمتد تنفيذ المشروع من منتصف 2025 وحتى نهاية 2029، ويشمل:
- بناء وتشغيل منظومة فحص ذكية للسلع الصناعية.
- تطوير منصة رقمية لإدارة بيانات معامل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات.
- إنشاء نظام تتبع رقمي للشحنات.
- إطلاق باسبور رقمي للمنتجات الصناعية المحلية.
كما سيتم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المنظومة لرفع دقة الفحص وتحليل المخاطر، بما ينعكس على تحسين جودة الخدمات وتسهيل الإجراءات.
تعاون تقني متبادل
من جهتها، أكدت جينيونج كيم، رئيس مكتب “كويكا” في مصر، أن المشروع يمثل نموذجًا رائدًا للتعاون في مجال التحول الرقمي، مشيرة إلى حرص الجانب الكوري على نقل الخبرات وتقديم الدعم الفني اللازم لتعزيز كفاءة التجارة الخارجية المصرية.
خطوة نحو اقتصاد أكثر تنافسية
وفي ختام اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الحكومة المصرية ملتزمة بدعم أي مشروع يسهم في تحسين تنافسية الصادرات، ويساعد على تحقيق التكامل الرقمي بين الجهات الحكومية، الأمر الذي يفتح آفاقًا جديدة لجذب الاستثمارات وتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.