فقدت الكرة الجزائرية أحد أبرز نجومها بوفاة المهاجم الدولي السابق جمال مناد، عن عمر ناهز 64 عامًا، بعد صراع مع مرض مفاجئ، وأعلن ناديه السابق شبيبة القبائل الخبر في بيان رسمي، ناعيًا أحد رموز كرة القدم الجزائرية الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الرياضة الوطنية، وفيما يلي التفاصيل.
تدهور حاله جمال مناد الصحية ورحيله
وفقًا لمصادر محلية، شهدت الحالة الصحية لمناد تدهورًا سريعًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أصيب بمرض مفاجئ منذ قرابة شهرين، وبعد تلقيه العلاج في بروكسل لمدة شهر، عاد إلى الجزائر، لكنه اضطر لدخول المستشفى يوم 14 مارس، قبل أن يوافيه الأجل المحتوم في إحدى العيادات بالعاصمة الجزائرية.
مسيرة جمال مناد الحافلة بالألقاب والإنجازات
بدأ جمال مناد مشواره الكروي في نادي شباب بلوزداد، لكنه صنع اسمه مع شبيبة القبائل، حيث قاده لتحقيق عدة ألقاب محلية وقارية، أبرزها دوري أبطال إفريقيا 1981، وفي عام 1987 احترف في نيم الفرنسي، ثم انتقل إلى الدوري البرتغالي، حيث لعب لأندية مثل فاماليكاو وبيلينينسيس، وعاد لاحقًا إلى الجزائر ليُنهي مسيرته في اتحاد العاصمة عام 1997.
بصمته مع المنتخب الجزائري
كان لمناد دور بارز مع المنتخب الجزائري، حيث خاض 79 مباراة دولية وسجل 25 هدفًا، وساهم في تأهل الجزائر إلى كأس العالم 1986، كما تألق في كأس أمم إفريقيا 1990، التي تُوج بها “الخضر” على أرضهم، وحصل خلالها على جائزة هداف البطولة بتسجيله 4 أهداف في 5 مباريات.
مسيرته بعد الاعتزال
بعد اعتزاله اتجه مناد إلى مجال التدريب، حيث شغل منصب المدير الرياضي لشبيبة القبائل، كما عمل في أدوار فنية مع عدة أندية جزائرية، ليساهم بخبرته في تطوير كرة القدم المحلية، وبرحيله فقدت الجزائر أحد رموزها الكروية، تاركًا إرثًا حافلًا بالألقاب والإنجازات التي ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الكرة المستديرة.
إرث خالد في الكرة الجزائرية
يُعد جمال مناد من أبرز الأسماء التي تركت أثرًا لا يُمحى في تاريخ الكرة الجزائرية، سواء كلاعب أو مدرب، فقد كان نموذجًا يُحتذى به في الالتزام والانضباط داخل الملعب وخارجه، ونجح في إلهام أجيالٍ من اللاعبين الشباب بفضل مهاراته القيادية وروحه القتالية، ورغم رحيله، ستظل إنجازاته وبطولاته محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم الجزائرية، ليبقى اسمه حاضرًا في صفحات المجد الرياضي.