في مساء السبت، 22 مارس 2025، اجتمعت مدن ومعالم شهيرة حول العالم في فعالية “ساعة الأرض” السنوية، حيث أطفأت أنوارها لمدة ساعة كاملة، من 8:30 إلى 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي، للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي.
ما هي ساعة الأرض
ساعة الأرض هي مبادرة أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة عام 2007 في سيدني، أستراليا، ونمت لتصبح أكبر حركة شعبية في مجال البيئة، وتهدف هذه الفعالية إلى رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراته السلبية على كوكب الأرض، وتشجيع الأفراد والمجتمعات والشركات على اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ.
مشاركة عالمية واسعة
في هذا العام، شاركت حوالي 500 مدينة وبلدية في ألمانيا وحدها في الحدث، إلى جانب مئات الملايين من الأشخاص حول العالم، مما يجعل ساعة الأرض رمزًا قويًا للتضامن العالمي في مواجهة الأزمات البيئية والمناخية.
معالم بارزة تنضم إلى الظلام
انضمت معالم شهيرة إلى هذه المبادرة بإطفاء أنوارها، منها:
- برج إيفل في باريس: أُطفئت أنواره بالكامل لمدة ساعة.
- بوابة براندنبورغ في برلين: غطّت في الظلام الرمزي.
- مدرج الكولوسيوم في روما: انطفأت أنواره تضامنًا مع الحدث.
- مبنى إمباير ستيت في نيويورك: شارك في الفعالية بإطفاء أنواره.
مشاركة مصر في ساعة الأرض
تُعَد مصر من أوائل الدول العربية التي شاركت في مبادرة ساعة الأرض منذ عام 2008. في هذا العام، دعت الجهات المعنية المواطنين والمعالم السياحية إلى إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية وإضاءة الشموع لمدة ساعة، تعزيزًا للوعي بأهمية الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.
أهمية ساعة الأرض
تأتي ساعة الأرض في وقت تتزايد فيه التحديات البيئية، مثل الاحتباس الحراري الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري، التلوث البلاستيكي، إزالة الغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، وتهدف هذه الفعالية إلى رفع مستوى الوعي بخطورة التغير المناخي، وتشجيع الأفراد على تبني أنماط استهلاك طاقة أكثر استدامة، ودعم الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى مكافحة التغير المناخي وحماية الكوكب، ومن خلال إطفاء الأضواء لمدة ساعة، يرسل العالم رسالة قوية حول أهمية العمل الجماعي لحماية كوكبنا وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.