الموضوع لسة محيرك!!.. عرفنا لك الحقيقة الي تخلي أوروبا مفهاش شطافات..واي تأثير العادات الأوروبية علي سمات النظافة الشخصية!!

عند السفر إلى أوروبا قد يلاحظ الزوار من بعض الدول العربية والآسيوية غياب الشطافات في الحمّامات، مما يثير التساؤلات حول أسباب ذلك في حين أن الشطافات تعتبر جزءا أساسيا من النظافة الشخصية في العديد من الثقافات، فإنها ليست شائعة في معظم الدول الأوروبية لعدة أسباب تاريخية وثقافية واقتصادية.

أسباب عدم وجود شطافات في حمامات أوروبا؟

1. العوامل التاريخية والثقافية
في أوروبا اعتمدت العادات الصحية تاريخيًا على الورق بدلاً من الماء، يعود ذلك جزئيًا إلى انتشار المراحيض الحديثة في فترة لم تكن فيها أنظمة السباكة مجهزة لدعم استخدام المياه بكثافة داخل الحمّامات، بالإضافة إلى ذلك تأثرت العادات بالنظرة التاريخية إلى الشطاف الذي ارتبط بالبيديات (Bidet) المستخدمة في فرنسا منذ القرن الثامن عشر، والتي كانت مرتبطة بالطبقات الراقية أو بالممارسات الطبية النسائية، مما جعلها غير منتشرة على نطاق واسع.

2. العوامل الاقتصادية والتقنية
في كثير من المنازل الأوروبية، الحمامات صغيرة الحجم، مما يجعل تركيب الشطّاف أمراً غير عملي، كما أن تحديث أنظمة السباكة لتتوافق مع إضافة الشطافات قد يكون مكلفا وغير ضروري بالنسبة للسكان الذين اعتادوا على استخدام ورق التواليت.

3. العادات الشخصية والتقبل الاجتماعي
يعتاد الأوروبيون منذ الصغر على استخدام ورق التواليت، مما يجعلهم لا يشعرون بالحاجة إلى تغيير أسلوب النظافة لديهم، كما أن بعضهم قد يرى استخدام الماء كطريقة غير مألوفة أو غير مريحة مقارنة بما اعتادوا عليه.

اتجاهات جديدة نحو التغيير
مع زيادة السفر والتواصل بين الثقافات، بدأ بعض الأوروبيين في تبني الشطافات، خاصة في الفنادق الفاخرة والمنازل العصرية، حيث يتم دمج الشطافات الإلكترونية في المراحيض الحديثة، كما أن الوعي البيئي بدور الشطاف في تقليل استهلاك الورق يساهم في تغيير وجهات النظر تدريجياً.

في النهاية غياب الشطافات في أوروبا يعود إلى عوامل متعددة تتراوح بين العادات والتقاليد والتكنولوجيا، لكنه قد يتغير مستقبلاً مع تطور المرافق وزيادة الانفتاح على ثقافات أخرى.