ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من خلال أحد المتابعين لصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بشأن مدى تحقق ثواب الجماعة بصلاة الرجل في البيت بزوجته، حيث جاء نص السؤال: “هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الرجل في البيت بزوجته جماعة؟
هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الرجل في البيت بزوجته
وقال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الرأي الشرعي في تلك المسألة، حيث قال “إن صلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، أمر بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفردِ، وهي تنعقد في غير الجمعة والعيدين باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، رجلًا كان أو امرأة، في المسجدِ وغيره”.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن “أداء الرجل بعض الصلوات المفروضة في بيتهِ مع زوجتهِ أمرٌ تتحقق به صلاة الجماعةُ، وينالَان بذلك أجرَها، ويحصل لهما عظيمُ ثوابها”، مستشهدا في فتواه بقول الإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي في “روضة الطالبين”: [إذا صلَّى الرجل في بيتهِ برَفيقهِ، أو زوجتهِ، أو ولدهِ، حازَ فضيلة الجماعة] اهـ، وقول الإمام ابن قُدَامَة الحنبلي في “المغني”: [ولو أمَّ الرجل.. زوجته أدرَك فضيلة الجماعة] اهـ..
من جانبها، أوضح مجمع البحوث الإسلامية في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن صلاة الجماعة يحصل ثوابها للرجل إذا صلى إمامًا بواحد أو زوجته، فأقلها اثنان فأكثر وتصلي خلفه، مستشهدا إلى قول ابن قدامة في المغني :” وتنعقد الجماعة باثنين فصاعدا، لا نعلم فيه خلافا.
واستدل مجمع البحوث الإسلامية بما روى عن أبى موسى- رضى الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” الاثنان فما فوقهما جماعة “، رواه ابن ماجه، مستشهدا أن النبي صلى الله عليه وسلم أئم حذيفة مرة ، وابن مسعود مرة ، وابن عباس مرة، مبينًا: ولو أئم الرجل زوجته أدرك فضيلة الجماعة ، وإن أئم صبيًا جاز في التطوع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أم فيه ابن عباس وهو صبي .