يتميز ائمة الحرم المكي بشرفه وقدسيته بين المسلمين، وهو قبلة المسلمين في صلاتهم ومهوى أفئدة المؤمنين. ومن أبرز ما يميزه في العشر الأواخر من رمضان، أداء صلاة التهجد والتراويح بإمامة نخبة من خيرة القراء والعلماء الذين يُعرفون بحسن أصواتهم وخشوعهم في الصلاة. كما يسعى المسلمون في هذه الأيام المباركة لتحري ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
أئمة الحرم المكي في العشر الأواخر
يتم اختيار أئمة الحرم المكي بعناية فائقة لإمامة المصلين في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث يجتمع في المسجد الحرام ملايين المصلين من مختلف أنحاء العالم. ومن بين هؤلاء الأئمة:
- الشيخ عبد الرحمن السديس: يُعرف بصوته المميز وأسلوبه الخاشع في التلاوة.
- الشيخ سعود الشريم: يتميز بقراءته الندية وأسلوبه المؤثر في التلاوة.
- الشيخ ماهر المعيقلي: يُعرف بصوته العذب وخشوعه في الصلاة.
- الشيخ ياسر الدوسري: أحد الأئمة الذين يبدعون في قراءة القرآن بخشوع وتأثير.
- الشيخ بندر بليلة: يتميز بأسلوبه الهادئ في التلاوة.
- الشيخ صالح بن حميد: يُعرف بعلمه وورعه وتأثيره القوي في الدعاء.
يؤم هؤلاء الأئمة المصلين في صلاة التراويح والتهجد، حيث تعم أجواء الخشوع والسكينة أرجاء الحرم المكي.
علامات ليلة القدر
ليلة القدر هي ليلة مباركة، يُضاعف فيها الأجر وتتنزل فيها الملائكة بالرحمة والبركة، وقد وردت في السنة النبوية علامات تدل على هذه الليلة، ومنها:
- صفاء الجو واعتدال الطقس: تكون ليلة القدر هادئة، لا حارة ولا باردة، بل معتدلة الطقس.
- شروق الشمس بلا شعاع: من علامات ليلة القدر أن الشمس في صبيحتها تكون بيضاء نقية لا شعاع لها.
- شعور القلب بالطمأنينة: يجد المسلم راحة نفسية وسكينة في قلبه خلال هذه الليلة.
- كثرة الملائكة وانتشار النور: تتنزل الملائكة فيها، ويعم النور المكان.
- زيادة النشاط في العبادة: يشعر المسلم برغبة كبيرة في الدعاء والصلاة والذكر خلال هذه الليلة.
تحمل العشر الأواخر من رمضان فضلًا عظيمًا، إذ تتضاعف فيها الحسنات وتُجاب فيها الدعوات، ويجتهد المسلمون فيها بالصلاة والدعاء وطلب العتق من النار. كما أن تحري ليلة القدر يعد من أعظم الأعمال، فهي ليلة تُرفع فيها الأعمال إلى الله ويُكتب فيها الأجر العظيم. فلنحرص جميعًا على اغتنام هذه الليالي المباركة، سائلين الله أن يرزقنا فضلها ويعتق رقابنا من النار.