“حبوب أم مال” اخـراج زكاة الفطر 2025 في السعودية من الطعـام أم المـال؟ تعـرف على الرأي الشرعي والمقدار المحدد كما ورد في السنـة

اخراج زكاة الفطر 2025 في السعودية هي فريضة واجبة على المسلمين تُخرج في نهاية شهر رمضان المبارك، تهدف إلى تطهير الصائم من اللغو والرفث وتقديم العون للمحتاجين. في هذا المقال، سنتناول قيمة زكاة الفطر في المملكة العربية السعودية لعام 2025، وموعد جواز إخراجها، وتاريخ عيد الفطر المتوقع.

زكاة الفطر 2025 في السعودية

تُقدَّر اخراج زكاة الفطر بصاع من غالب قوت البلد، ما يعادل تقريبًا 2.5 إلى 3 كيلوغرامات من الأرز أو ما يعادله من الحبوب. بالنسبة لعام 2025، تُقدَّر قيمة زكاة الفطر نقدًا بين 25 و30 ريالًا سعوديًا للفرد الواحد، وذلك حسب الأسعار السائدة في السوق. يجوز إخراجها نقدًا إذا كان ذلك أنفع للمحتاجين.

متى يجوز إخراج زكاة الفطر؟

يُستحب إخراج زكاة الفطر في اليوم أو اليومين الأخيرين من شهر رمضان، ويجوز إخراجها قبل صلاة عيد الفطر. يُفضَّل عدم تأخيرها إلى ما بعد الصلاة، حيث تُعتبر صدقةً من الصدقات إذا أُخرجت بعد ذلك.

موعد عيد الفطر لعام 2025 في السعودية

زكاة الفطر 2025 في السعودية من المتوقع أن يكون أول أيام عيد الفطر في المملكة العربية السعودية لعام 2025 يوم الأحد، 30 مارس 2025، وذلك وفقًا للحسابات الفلكية. مع ذلك، يعتمد التأكيد النهائي على رؤية الهلال الشرعية التي تُجرى بعد غروب شمس يوم 29 رمضان.

في الختام، يُنصح المسلمين بالتحقق من قيمة زكاة الفطر المعتمدة في مناطقهم والتأكد من إخراجها في الوقت المحدد، لضمان وصولها إلى مستحقيها قبل صلاة عيد الفطر، زكاة الفطر فريضة شرعية تُظهر روح التكافل والتراحم في المجتمع الإسلامي، فهي تطهّر الصائم وتدخل الفرح على المحتاجين في يوم العيد.

الرأي الشرعي في اخراج زكاة الفطر طعام أم مال

الرأي الشرعي في إخراج زكاة الفطر طعامًا أو مالًا محل خلاف بين العلماء، ولكل قول دليله من السنة النبوية وأقوال الفقهاء.

1. إخراج زكاة الفطر طعامًا (الرأي المعتمد عند الجمهور)

  • المالكية، الشافعية، والحنابلة يرون أن الأصل في زكاة الفطر إخراجها طعامًا، وذلك استنادًا إلى حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – قال:
    “فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة” (رواه البخاري ومسلم).
  • يرون أن المقصود من الزكاة هو سد حاجة الفقراء بالطعام يوم العيد، وليس المال.

2. جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا (رأي الحنفية وبعض المعاصرين)

  • الحنفية أجازوا إخراجها نقدًا بدلًا من الطعام، وقالوا إن المقصود هو تحقيق مصلحة الفقير، والمال قد يكون أنفع له لشراء ما يحتاجه.
  • استدلوا بحديث معاذ – رضي الله عنه – عندما بعثه النبي ﷺ إلى اليمن وقال له: “خذ الحنطة من الحنطي، والشعير من الشعير، والتمر من التمر، والزبيب من الزبيب”، وهو ما اعتبروه دليلاً على جواز تقدير القيمة.
  • بعض العلماء المعاصرين مثل الشيخ ابن باز وابن عثيمين قالوا بأن الأصل هو الطعام، ولكن إن دعت الحاجة، أو كان المال أنفع للفقراء، جاز إخراجها نقدًا.

الأفضل والأحوط هو إخراجها طعامًا، اتباعًا لما ورد في السنة.

لكن إذا كان المال أنفع للفقراء، أو تعذّر إيجاد الطعام بسهولة، فيجوز إخراجها نقدًا، وهو رأي كثير من العلماء المعاصرين.