يُعد فيلم إسماعيل يس في البوليس السري من علامات الكوميديا المصرية، وواحدًا من الأفلام التي لا تزال تُعرض حتى اليوم وتُضحك أجيالًا متعاقبة، رغم إنتاجه في عام 1960 جمع الفيلم نخبة من النجوم مثل إسماعيل ياسين، عبد السلام النابلسي، وزينات صدقي، وامتلأ بمواقف فكاهية لا تُنسى، لكنه لم يَسلم من بعض الهفوات الإخراجية التي رصدها الجمهور لاحقًا.
هفوة في تسلسل المشاهد تثير الجدل
من أبرز الأخطاء التي لاحظها المشاهدون، مشهد يظهر فيه إسماعيل يس وهو يتعرض لجرح واضح في وجهه بعد تهديده من زعيم العصابة “ميمو رمسيس”، باستخدام سلاح أبيض لكن في المشهد التالي مباشرة، يختفي أثر الجرح تمامًا دون تفسير، وهو ما اعتبره البعض خطأ إخراجيًا يضعف من واقعية الأحداث ويُربك تسلسل المشاهد.
قصة الفيلم ومصدر الضحك الحقيقي
تدور أحداث الفيلم حول عسكري غير منضبط يُسبب خطأ جسيمًا يؤدي إلى هروب مجرم خطير كان من المفترض إيداعه بمستشفى الأمراض العقلية في محاولة لتصحيح الموقف، يضطر العسكري إلى التظاهر بالجنون ودخول المستشفى بنفسه، لتبدأ سلسلة من المواقف الساخرة التي تجمع بين التشويق والضحك.