في ظل التوجه العالمي نحو الطاقة المستدامة، برزت تقنية النانو كواحدة من أكثر الابتكارات المثيرة للجدل والأمل في آنٍ واحد، خاصة في مجال إنتاج الكهرباء بطرق غير تقليدية تقوم هذه التقنية على استخدام جزيئات نانوية متناهية الصغر قادرة على التفاعل بذكاء مع عوامل بيئية متعددة مثل الضوء، والحركة، وتيارات الهواء على سبيل المثال، تعمل بعض الأنظمة النانوية على امتصاص طاقة الحركة الناتجة من المشي أو الرياح وتحويلها إلى طاقة كهربائية. كذلك، طورت الشركات خلايا نانوية أكثر كفاءة في التقاط أشعة الشمس، تفوق أداء الخلايا الشمسية التقليدية، وتقلل من فقدان الطاقة أثناء التحويل.
لماذا تُعد تقنية النانو الخيار الأكثر وعدًا؟
التميّز الحقيقي لتقنية النانو في مجال الطاقة يكمن في دمجها بين الكفاءة البيئية والاقتصادية:
-
لا تنتج عنها أي انبعاثات ضارة أو مخلفات ملوثة.
-
لا تحتاج إلى بنية تحتية ضخمة، مما يسهل تطبيقها في المناطق النائية والفقيرة.
-
يمكن استخدامها في تشغيل أجهزة صغيرة وكبيرة، من الهواتف إلى معدات المصانع.
-
تكلفة إنتاجها منخفضة نسبيًا مقارنةً بأنظمة الطاقة التقليدية.
أين تُستخدم حاليًا؟ وما المستقبل؟أصبحت تقنية النانو تُستخدم عمليًا في:
-
المناطق الريفية التي لا تصلها شبكة الكهرباء.
-
الأجهزة الطبية المحمولة التي تحتاج إلى طاقة مستقلة.
-
المنازل الذكية التي تعتمد على مصادر طاقة متجددة.
-
القطاعات الصناعية لخفض التكاليف وتوفير الطاقة.
ويأتي هذا في إطار توجه عالمي يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة واتفاقيات المناخ، للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.