بات تطبيق واتساب جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نعتمد عليه في التواصل مع الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل. ومع ذلك، مع زيادة استخدامه، تظهر بين الحين والآخر ثغرات أمنية يمكن للمحتالين استغلالها لتحقيق أهداف غير مشروعة. ومؤخرًا، تم اكتشاف ثغرة جديدة تتيح إرسال رسائل غير مرغوب فيها للمستخدمين، مما يشكل خطرًا على الخصوصية وأمان البيانات. في هذا المقال، سنكشف كيفية استغلال هذه الثغرة، وأبرز أسباب ظهورها، بالإضافة إلى أهم الطرق لحماية نفسك من التعرض لها.
كيف يستغل المهاجمون الثغرة الجديدة في واتساب؟
يوفر واتساب إعدادات خصوصية تمكن المستخدمين من التحكم في إضافتهم إلى المجموعات، مما يحد من الرسائل العشوائية. ولكن، اكتشف بعض المهاجمين طريقة جديدة لاختراق التطبيق، حيث يقومون بإرسال رسائل مزعجة ثم يحذفون حساب المرسل فورًا بعد الإرسال، مما يجعل من الصعب التعرف على مصدر الرسالة. هذه الطريقة تزيد من فرص تعرض الحسابات للاختراق أو السرقة.
أسباب ظهور ثغرات أمنية في واتساب
تظهر الثغرات الأمنية نتيجة عدة عوامل، منها:
- تعقيد بنية التطبيق: يؤدي تطور واتساب المستمر إلى ظهور نقاط ضعف قد يستغلها المحتالون.
- ثغرات في التحقق من جهات الاتصال: عند إنشاء المجموعات، قد يحدث خلل يسمح بإضافة المستخدمين دون إذنهم.
- أخطاء في ميزة الحالات: يمكن للمحتالين إرسال رسائل كتعليق على الحالات، مما يتيح لهم التفاعل مع المستخدم دون أن يكونوا ضمن قائمة جهات الاتصال.
- التحديثات المستمرة: رغم أن التحديثات تهدف إلى تحسين الأمان، فإنها قد تحتوي أحيانًا على أخطاء غير مكتشفة يستغلها المهاجمون.
كيف تعمل هذه الثغرة؟
تتيح الثغرة الجديدة للمحتالين إرسال رسائل للمستخدمين ثم حذف المرسل بسرعة قبل أن يتعرف عليه النظام، مما يجعل من الصعب تتبع مصدر الرسالة أو حظر المهاجم. يُعتقد أن السبب الرئيسي وراء هذه الثغرة هو خلل في ميزات الحالات وجهات الاتصال داخل التطبيق.
كيف تحمي حسابك من الاختراق؟
رغم عدم صدور بيان رسمي من واتساب حول هذه الثغرة، يمكنك اتباع بعض الخطوات لحماية حسابك:
- الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة فور ملاحظتها عبر دعم واتساب الفني.
- ضبط إعدادات الخصوصية بحيث يتم التحكم في من يمكنه إضافتك إلى المجموعات.
- استخدام النسخ الاحتياطية لتأمين بياناتك في حالة الاختراق.
- عدم فتح أي روابط مشبوهة تصل من جهات غير معروفة.
- تنزيل تطبيق موثوق لمكافحة الفيروسات لحماية هاتفك من التهديدات الأمنية.
تواصل واتساب تحسين نظامها الأمني لتصحيح هذه الثغرات، ولكن حتى يتم ذلك، من المهم اتخاذ التدابير الوقائية لضمان حماية خصوصيتك وحسابك من أي استغلال محتمل.