تعد تربية الأبناء في الوقت الحالي من أكبر التحديات التي يواجهها الآباء، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي السريع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من الصعب على الأهل متابعة سلوكيات أبنائهم والتأكد من أنهم يتعاملون مع التكنولوجيا بشكل آمن في هذا السياق، ظهرت بعض الأمهات اللاتي لجأن إلى حلول غير تقليدية مثل استخدام كاميرات المراقبة السرية في غرف نوم أبنائهم هذه الممارسات قد تثير الجدل بين الأهل أنفسهم، لكنها تعكس قلق الأمهات من التأثيرات السلبية التي قد تطرأ على سلوك أبنائهم نتيجة لتأثرهم بالعالم الرقمي.
اكتشافات غير متوقعة وتأثير الإنترنت

عندما قررت الأم مراقبة تصرفات ابنتها باستخدام كاميرا خفية، اكتشفت سلوكيات غريبة وغير متوقعة كانت الابنة قد أخفتها عنها أظهرت مقاطع الفيديو العديد من التفاصيل التي لم تكن الأم على علم بها، مثل الأنشطة التي كانت تقوم بها ابنتها مع أصدقائها على الإنترنت هذه الاكتشافات كشفت عن تغيرات في شخصية الفتاة وعاداتها اليومية التي قد تكون متأثرة بمحتويات الإنترنت وفي هذا السياق، من الضروري أن يدرك الآباء مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوكيات الأبناء، كما يجب أن يكون هناك توازن بين توفير الخصوصية والمراقبة اللازمة للحفاظ على سلامتهم النفسية والاجتماعية.
التوازن بين الرقابة والثقة في الأبناء
على الرغم من أن الرقابة الأبوية قد تكون ضرورية في بعض الأحيان لحماية الأبناء من مخاطر الإنترنت، إلا أن هذا النوع من المراقبة يمكن أن يخلق فجوة في الثقة بين الآباء والأبناء من المهم أن يكون هناك توازن بين متابعة سلوك الأبناء وحمايتهم من المخاطر، وبين منحهم مساحة من الحرية والثقة تعزيز الحوار بين الأهل والأبناء حول استخدام التكنولوجيا بشكل آمن هو الحل الأمثل لتحقيق هذا التوازن فعندما يكون الأبناء مدركين للمخاطر المرتبطة بالعالم الرقمي ويتم توجيههم بشكل سليم، فإن ذلك يعزز من العلاقة بين الطرفين ويوفر بيئة صحية تساهم في تطوير شخصياتهم بشكل إيجابي.