“امتحان لغة عربية يقلب السعودية”.. إجابة غريبة من طالب تثير ضجة كبرى والوزارة تصدر بيان بعدها.. “إزاي فكر فيها كده؟”!!

مع بدء موسم الاختبارات النهائية للطلاب في المملكة العربية السعودية، أصبح من اللافت تداول صور لبعض الإجابات الغريبة والفكاهية التي كتبها الطلاب على أوراق الاختبارات، خصوصاً في المرحلتين المتوسطة والثانوية. تلك الإجابات التي تبتعد بشكل كامل عن المحتوى الأكاديمي المطلوب في الأسئلة، تعد ظاهرة أصبحت تثير الجدل في الأوساط التعليمية، وأصبحت محط اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي، التي نشرت العديد من النماذج التي تجسد هذا السلوك الغريب.

إجابة غريبة من طالب تثير ضجة كبرى والوزارة تصدر بيان بعدها

IMG 6498

تتراوح إجابات الطلاب بين السخرية من صعوبة الأسئلة وكتابة تعليقات استفزازية تتضمن تهديدات أو شكاوى من المعلمين. وفي بعض الحالات، يتم التعبير عن اليأس والتودد بطريقة غير لائقة في محاولة لتحفيز المعلمين على التخفيف من صعوبة الاختبار. هذه الإجابات في بعض الأحيان تكون غير منطقية أو بعيدة عن المادة العلمية تماماً، كأن يكتب الطالب “لقد حاولت بكل ما أملك، لكن هذا السؤال فوق طاقتي”، أو في حالات أخرى تهديدات مباشرة للمعلمين.

وقد تراوحت هذه الظاهرة في صورها بين إجابات فكاهية، مثل أن يكتب الطالب على سؤال رياضي “أريد فقط الراحة” أو يتجاوز السؤال تماماً بأسلوب هزلي، مما يعكس حالة من اللامبالاة تجاه اختبارات يجب أن تُعنى بالتحصيل الأكاديمي الجاد.

IMG 6499 IMG 6500 1 IMG 6501 IMG 6503 IMG 6502 IMG 6504 IMG 6496 1

تأثير الظاهرة على الطلاب والتعليم

وصف المعلمون هذه الظاهرة بأنها تُشكل تهديدًا لأجواء الجدية التي ينبغي أن تسود في فترة الاختبارات، مشيرين إلى أن هذا السلوك قد يصبح عادة إذا لم يتم التدخل بشكل حاسم. وأعرب بعضهم عن قلقهم من أن هذه التصرفات قد تقلل من قيمة الاختبارات كوسيلة للتقييم الأكاديمي، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الطلاب أنفسهم، الذين قد يربطون الاختبارات بالتسلية أو الهروب من المسؤولية.

وقال المرشد الطلابي عبدالله الشهراني في مدرسة النووي الابتدائية بمحافظة أحد رفيدة، إن دور المعلمين في مواجهة هذه الظاهرة يجب أن يبدأ قبل انطلاق الاختبارات من خلال النصائح والإرشادات التي تحث الطلاب على الجدية. وأضاف أنه في حال ثبت حدوث هذا السلوك من الطلاب، يجب أن يتم اللجوء إلى اللائحة السلوكية لتطبيق العقوبات المناسبة.

الإجراءات المتبعة لمواجهة الظاهرة

تسعى وزارة التربية والتعليم في المملكة إلى تهيئة الأجواء المثالية للاختبارات، وقد عملت على توفير الإمكانيات المادية والبشرية لضمان سير الاختبارات بيسر وسلاسة. وعلى الرغم من ذلك، تبقى هذه الظاهرة تحدياً أمام الجهود المبذولة لتوفير بيئة اختبار مثالية.

وقد أكدت الوزارة على ضرورة اتباع الخطة الزمنية المحددة لإجراء الاختبارات، ومتابعة سير العمليات عبر نظام “نور” الإلكتروني، الذي يتيح للطلاب الاستعلام عن نتائجهم بسهولة. كما تواصل الوزارة دعم العمل الميداني من خلال لجان متخصصة لمتابعة سير الاختبارات وضمان الالتزام باللوائح التنظيمية.