في عصرنا الحالي، يُعرض نمط حياتنا للعديد من السموم البيئية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتنا، بما في ذلك السموم الطبيعية والصناعية التي تدخل في طعامنا، منتجاتنا اليومية، والهواء الذي نتنفسه ومن بين هذه السموم، هناك مواد معينة في الأطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن صحتنا العامة.
مواد بلاستيكية قد تكون ضارة بالصحة
أحد أبرز المواد المسببة للقلق هي مادة بيسفينول أ (BPA)، التي توجد بكثرة في العبوات البلاستيكية وأغلفة الطعام وقد أظهرت الدراسات أنها قد تتسبب في اضطرابات هرمونية تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان لتقليل التعرض لهذه المادة، ينصح باستخدام عبوات زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ لتخزين الطعام، وتجنب استخدام الزجاجات البلاستيكية، خاصة تلك التي تحمل رموز إعادة التدوير 3 أو 7، حيث ثبت أنها تحتوي على مستويات عالية من BPA.
الصبغات الاصطناعية
تعد الصبغات الاصطناعية من المكونات الشائعة في الأطعمة المصنعة، لكن بعضها قد يشكل تهديدًا للصحة ومن أبرز هذه الصبغات “اللون الأحمر رقم 3″، الذي يرتبط بتلف الخلايا وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان وقد قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا بحظر استخدام هذه الصبغة في الأطعمة والأدوية ينصح خبراء التغذية بقراءة مكونات الأطعمة بعناية، واختيار الأطعمة التي تحتوي على صبغات طبيعية، فضلًا عن تفضيل الأطعمة الكاملة غير المصنعة.
سم في التوابل والزيوت
تعد “رودامين ب” مادة صناعية تستخدم بشكل غير قانوني في بعض المنتجات الغذائية مثل مسحوق الفلفل الحار والزيوت ورغم أنها مادة ملونة، فإنها تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، حيث يُعتقد أنها تسبب تلفًا للحمض النووي وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان يُنصح بتجنب المنتجات ذات الألوان الزاهية غير الطبيعية، والتأكد من شراء التوابل والزيوت من مصادر موثوقة، ويفضل اختيار البدائل العضوية.
خطوات للوقاية وتعزيز المناعة
إلى جانب تقليل التعرّض للسموم، يمكن لبعض العادات الصحية أن تعزز مناعة الجسم تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات التي تحتوي على مركبات وقائية، وتجنب العوامل المسببة للأمراض مثل التبغ والكحول، يمكن أن يُسهم بشكل كبير في تقليل المخاطر الصحية كما يُنصح بالمحافظة على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًا، وذلك للحفاظ على الجسم في حالة صحية جيدة والوقاية من السرطان.