مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ، يتساءل المسلمون في المملكة العربية السعودية عن الموعد الصحيح لإخراج زكاة الفطر، وما إذا كانت قيمة الزكاة تختلف هذا العام. تُعتبر زكاة الفطر فريضة على كل مسلم، وهي تطهير للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين.
الموعد الصحيح لإخراج زكاة الفطر
حددت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية أن الوقت المشروع لإخراج زكاة الفطر يبدأ من غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان ويستمر حتى صلاة عيد الفطر. ومع ذلك، يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين لتسهيل وصولها إلى مستحقيها في الوقت المناسب. وقد أشار سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة، إلى أن زكاة الفطر تجب على المسلم في المكان الذي يدركه فيه غروب الشمس في آخر يوم من رمضان، كما يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.
قيمة زكاة الفطر لهذا العام
تُقدَّر زكاة الفطر بصاع من غالب قوت البلد، وهو ما يعادل تقريبًا 2.5 كجم من الأرز أو التمر أو ما يعادلها من الحبوب. وقد تختلف قيمة الزكاة هذا العام بناءً على تغير أسعار هذه المواد الغذائية. ولذلك، يُنصح بالتحقق من الأسعار الحالية لتحديد القيمة النقدية المقابلة للصاع. وفي هذا السياق، أوضح سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن إخراج صدقة الفطر نقوداً لا يجزئ لأن ذلك مخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين الذين كانوا يخرجونها من الطعام.
حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا
تباينت آراء الفقهاء حول إخراج زكاة الفطر نقدًا. ففي حين يرى المذهب الحنفي جواز ذلك، ترفض المذاهب المالكية والشافعية والحنبلية هذا الأمر، وتصر على إخراجها من الطعام. وفي المملكة العربية السعودية، يُنصح بالالتزام بإخراج زكاة الفطر من الطعام، اتباعًا لسنة النبي محمد ﷺ والخلفاء الراشدين. وقد أكد سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ أن إخراج زكاة الفطر نقدًا يعتبر مخالفًا لسنة النبي محمد ﷺ.
أهمية زكاة الفطر
تُعتبر زكاة الفطر وسيلة لتطهير الصائم من أي لغو أو رفث قد يكون صدر منه خلال شهر رمضان، وهي كذلك وسيلة لإدخال البهجة والسرور على قلوب المحتاجين يوم العيد. لذا، يجب على المسلمين الالتزام بإخراجها في الوقت المحدد وبالطريقة المشروعة لضمان تحقيق هذه الأهداف النبيلة.
مع اقتراب عيد الفطر لعام 1446 هـ، يجب على المسلمين في السعودية التأكد من إخراج زكاة الفطر في الوقت المحدد، والذي يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى صلاة العيد، مع جواز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين. كما يجب الالتزام بإخراجها من الطعام، وفقًا لسنة النبي محمد ﷺ وتوجيهات العلماء في المملكة. وبذلك، يحقق المسلم الغاية من هذه الفريضة، وهي تطهير النفس ومساعدة المحتاجين.