يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم الجمع بين نية صيام قضاء رمضان والستة من شوال، خاصة مع انتهاء شهر رمضان المبارك ورغبتهم في تحصيل أكبر قدر من الأجر والثواب ويعد هذا الأمر من المسائل الفقهية المهمة التي تشغل أذهان الصائمين، حيث تختلف الآراء الفقهية حول جواز الجمع بين النيتين صيام قضاء رمضان والستة من شوال.
رأي دار الإفتاء المصرية في الجمع بين النيتين
أجاب الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا التساؤل خلال لقاء تلفزيوني، موضحًا أن المذهب الشافعي يجيز الجمع بين نية قضاء رمضان وصيام الستة أيام من شوال، وهو الرأي الذي تتبناه دار الإفتاء المصرية.
وأوضح أن صيام الستة من شوال سنة مؤكدة، بينما قضاء الأيام الفائتة من رمضان واجب، ولذلك يمكن الجمع بينهما، بشرط أن يبدأ المسلم بنية قضاء الأيام التي أفطرها في رمضان، ثم يضيف نية صيام الستة من شوال، مما يتيح له تحصيل ثواب الفرض والسنة معًا.
كيفية الجمع بين النيتين في الصيام
لمن يرغب في الجمع بين نية القضاء وصيام الستة من شوال، عليه اتباع الخطوات التالية:
-
استحضار نية القضاء أولًا، حيث يكون الهدف الأساسي هو تعويض الأيام الفائتة من رمضان.
-
إضافة نية صيام الستة من شوال للحصول على الأجر المضاعف.
-
إخلاص النية بالقلب، حيث أوضح الشيخ حسن اليداك أن النية محلها القلب، ولكن من الأفضل التلفظ بها لتوضيحها في الذهن، وإن لم يكن ذلك فرضًا.
آراء فقهية أخرى حول المسألة
بينما يرى الشافعية جواز الجمع بين النيتين، فإن هناك آراء فقهية أخرى تشير إلى أنه لا يجوز الجمع بين صيام الفرض والنفل في نية واحدة، حيث يرون أن كل عبادة مستقلة يجب أن تؤدى بنيتها الخاصة.
أهمية صيام الستة من شوال
يعد صيام الستة من شوال فرصة عظيمة لمن يريد تحصيل أجر عظيم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر”.
وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، فصيام رمضان (30 يومًا) مع الستة من شوال يُكمل 360 يومًا، أي كصيام عام كامل.