يعد فيلم “إسماعيل يس في البوليس السري” واحداً من أبرز الأفلام الكوميدية التي قدمها النجم إسماعيل يس، حيث يجمع بين الضحك والتشويق في حبكة بوليسية مشوقة، وعلى الرغم من مرور عقود على عرضه، لا يزال الفيلم يحتفظ بمكانته في قلوب المشاهدين، ولكن amid هذا النجاح، يحمل الفيلم خطأ سينمائيا لم يلاحظه أغلب الجمهور، وهو خطأ يثير الدهشة لأنه يقع في مشهد محوري دون أن ينتبه إليه أحد طوال هذه السنوات.
مشهد محوري يحمل خطأ غير متوقع
في أحد المشاهد المهمة، يظهر إسماعيل يس داخل إحدى الغرف أثناء مهمة سرية، يفترض أن يكون في مكان مغلق ومحكم التأمين، ولكن المفاجأة أن هناك مرآة على الجدار تعكس بوضوح فريق التصوير والمعدات المستخدمة في الكواليس، وهذا النوع من الأخطاء السينمائية نادر الحدوث في الأفلام الكلاسيكية، حيث كانت فرق الإنتاج تحرص على تجنب أي انعكاسات قد تفضح الكاميرات أو الطاقم الفني، ولكن في هذا المشهد، لم ينتبه المخرج ولا طاقم العمل إلى هذه الثغرة التي ظهرت بوضوح، مما يجعلها من الأخطاء السينمائية الصادمة التي لم تكتشف إلا بعد إعادة مشاهدة الفيلم بدقة.
لماذا لم يلاحظ هذا الخطأ لسنوات طويلة؟
هناك عدة أسباب جعلت هذا الخطأ السينمائي يمر دون أن يلاحظه أغلب المشاهدين، ومنها:
- جودة الأفلام في الماضي لم تكن بالدقة العالية التي تكشف مثل هذه التفاصيل بسهولة.
- تركيز الجمهور على أداء إسماعيل يس الكوميدي الفريد، مما جعلهم لا ينتبهون إلى العناصر الخلفية.
- حركة الكاميرا والمونتاج السريع في بعض المشاهد ساهمت في إخفاء الخطأ جزئياً.
- قلة النقاشات حول الأخطاء السينمائية في الزمن الذي عرض فيه الفيلم مقارنة بما يحدث اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
هل يؤثر هذا الخطأ على مكانة الفيلم؟
بالرغم من هذا الخطأ التقني، يظل “إسماعيل يس في البوليس السري” واحداً من أفضل الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية نجاح الفيلم لم يكن مبنيا فقط على الدقة التقنية، بل على أداء إسماعيل يس الاستثنائي، وسيناريو الفيلم المشوق، والمواقف الكوميدية التي لا تزال تضحك الأجيال المختلفة، وربما يكون اكتشاف هذا الخطأ بعد مرور سنوات طويلة دليلاً على أن السينما، رغم تطورها، لا تزال تحمل مفاجآت مخفية تنتظر أن تكشف مع الوقت.