أكد الدكتور تحسين شعلة، الخبير في البيئة والمناخ، أن البلاد تمر حاليًا بتقلبات مناخية حادة، تعود أسبابها إلى التغيرات التي طرأت على درجات حرارة البحار والمحيطات، ما أدى إلى اضطرابات في الأحوال الجوية وانعكاسات واضحة على المناخ العام.
ظاهرة “اللانينا” وتأثيرها على المناخ العالمي
أوضح الدكتور تحسين شعلة أن ظاهرة “اللانينا”، التي تتسبب في انخفاض درجات الحرارة في المحيطين الهادئ والأطلسي، كان لها تأثير سلبي ملحوظ على المناخ العالمي، مما أدى إلى تغير أنماط الطقس في العديد من المناطق، بما في ذلك ارتفاع معدلات التقلبات الجوية في البلاد.
وأشار خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية، إلى أن فصل الشتاء انتهى رسميًا في 21 مارس، إلا أن ذلك لا يعني انتهاء الأجواء الباردة، حيث لا تزال بعض الموجات الباردة القصيرة تؤثر على الطقس، مثل “نوة العودة” أو “برد العجوزة”، التي تستمر لعدة أيام، ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة خاصة خلال ساعات الليل.
مخاطر التعرض لأشعة الشمس في مارس
وفي سياق آخر، شدد الدكتور تحسين شعلة على أهمية توخي الحذر عند التعرض لأشعة الشمس خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن معدلات الأشعة فوق البنفسجية سجلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر مارس، مما يشكل خطورة على صحة الجلد، خاصة عند التعرض المباشر لفترات طويلة.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة ارتداء الملابس المناسبة خلال هذه التقلبات المناخية، والتكيف مع هذه التغيرات لضمان الحفاظ على الصحة العامة والتوازن البيئي.