سد النهضة لم ينتهي بعد!!.. التطورات مستمرة والخلافات تتصاعد بين الدول حول مستقبل المياه في المنطقة!!

يعتبر سد النهضة الإثيوبي من أبرز المشروعات المائية في إفريقيا، وقد أثار جدلا واسعا منذ انطلاقه بسبب تأثيراته المحتملة على دولتي المصب، مصر والسودان في الآونة الأخيرة، شهد السد تطورات مهمة تستدعي المتابعة.

الدعوة إلى الحوار

في 20 مارس 2025، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى حوار مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، مؤكدا أن السد سيضمن تدفق المياه على مدار العام بعد اكتماله ولن يلحق ضررا بدولتي المصب. 997778 1280x720 1

موقف مصر

أكدت وزارة الخارجية المصرية أن ملف سد النهضة لم يجمد، وأنه يتم مناقشته مع الشركاء الدوليين، وأشار السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إلى أن مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها وأمنها المائي في قضية سد النهضة، مؤكدا أن جميع الخيارات مفتوحة لحماية حقوق مصر المائية.

مشكلات فنية

أفاد خبراء بظهور مشكلات في تصميم سد النهضة، حيث قامت إثيوبيا بإغلاق المفيض الرئيسي والاكتفاء بتمرير المياه عبر التوربينين المنخفضين، مع تشغيل جزئي لأحد التوربينات العلوية وأشار الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، إلى ملاحظة خروج الرواسب من حوض التوربينات، مما قد يشير إلى تحديات تقنية في تشغيل السد.

الملء الرابع

في أغسطس 2023، كشفت صور الأقمار الصناعية أن منسوب بحيرة سد النهضة وصل إلى 616 مترا فوق سطح البحر، بعد تخزين حوالي 14 مليار متر مكعب في الملء الرابع، ليصبح إجمالي التخزين في بحيرة السد 31 مليار متر مكعب.

تأثيرات على السودان

أشار الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إلى أن مستوى بحيرة سد النهضة ما زال عند أعلى منسوب وصل إليه في 24 أغسطس 2024، وهو 638 مترا فوق سطح البحر، وأكد أن عدم التنسيق وتبادل المعلومات يسبب ارتباكا في تشغيل السدود، خاصة في السودان.