قيمة زكاة الفطر هي صدقة واجبة على المسلمين تُخرج في نهاية شهر رمضان المبارك، تهدف إلى تطهير الصائم من اللغو والرفث، وإدخال الفرح والسرور على الفقراء والمحتاجين يوم العيد. تُعتبر هذه الزكاة من الفرائض التي حثّ عليها الإسلام لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
قيمة زكاة الفطر
حددت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية مقدار زكاة الفطر لعام 2025 بما يعادل صاعًا واحدًا من غالب قوت البلد، وهو ما يساوي تقريبًا 2.5 كيلوجرام من الأرز أو التمر أو غيرهما من الحبوب. وبناءً على ذلك، تُقدَّر القيمة النقدية لزكاة الفطر هذا العام بين 20 إلى 30 ريالًا سعوديًا للفرد الواحد، وذلك وفقًا لأسعار الأطعمة الأساسية في السوق.
حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا
اختلف العلماء في حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الحبوب. يرى الجمهور من العلماء أن الأصل في زكاة الفطر أن تُخرج من الطعام، استنادًا إلى ما ورد في السنة النبوية. وفي المملكة العربية السعودية، أكد مفتي عام المملكة أن إخراج زكاة الفطر نقدًا مخالف لسنّة النبي محمد ﷺ، مشيرًا إلى ضرورة إخراجها من الأصناف المنصوص عليها
ومع ذلك، أجاز بعض العلماء إخراجها نقدًا إذا كان ذلك أنفع للفقير، خاصة في بعض البلدان أو الحالات التي يكون فيها المال أكثر فائدة للمحتاجين. لذا، يُستحب للمسلم أن يتحرى مصلحة الفقير والالتزام بتوجيهات العلماء والجهات المختصة في بلده.
متي يجوز إخراج زكاة الفطر
يجب إخراج قيمة زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، ويُستحب أن تُدفع بيوم أو يومين قبل العيد. يبدأ وقت وجوبها بغروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستمر حتى قبل أداء صلاة العيد. تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد يُعتبر مكروهًا، ولا يُجزئ عن زكاة الفطر، بل تُعتبر صدقة من الصدقات.
زكاة الفطر فريضة عظيمة تُظهر روح التكافل والتراحم في المجتمع الإسلامي. الالتزام بإخراجها في وقتها المحدد وبالطريقة المشروعة يحقق مقاصدها الشرعية، ويضمن وصولها إلى مستحقيها، مما يُدخل الفرح والسرور على قلوب الفقراء والمحتاجين يوم العيد.