عند السفر إلى أوروبا، يلاحظ الكثير من الأشخاص القادمين من الدول العربية والآسيوية غياب الشطافات في الحمامات، وهو أمر يثير التساؤلات حول السبب وراء ذلك، ففي حين أن استخدام الشطاف أمر شائع وأساسي في العديد من الدول، إلا أن معظم الحمامات الأوروبية تعتمد بشكل أساسي على ورق التواليت بدلا من الماء. فما هي الأسباب وراء ذلك؟
الاختلافات الثقافية والعادات الصحية
في العديد من الدول الأوروبية، تم التعود على استخدام ورق التواليت منذ عقود طويلة، حيث يعتبر جزءا من الثقافة الصحية اليومية على العكس من ذلك، في الدول العربية والإسلامية، يعتبر استخدام الماء أكثر نظافة وشيوعا.
البنية التحتية والتصميم المعماري
- لا يتم تصميم الحمامات الأوروبية لتشمل الشطافات، حيث أن أنظمة السباكة قديمة في بعض الدول، مما يجعل تركيب الشطاف صعبا دون إجراء تعديلات مكلفة.
- بعض الدول تعتمد على أنظمة صرف صحي لا تتناسب مع تدفق المياه الإضافي الذي ينتج عن استخدام الشطافات.
المفهوم التاريخي والتأثيرات الدينية
- في العصور الوسطى، كان ينظر إلى استخدام الماء في الحمامات بطريقة مختلفة، حيث كان يعتقد أن الماء مرتبط بنقل الأمراض، ما دفع الأوروبيين إلى تجنب استخدامه قدر الإمكان.
- تأثرت بعض الدول الأوروبية بفكرة أن ورق التواليت أكثر “حداثة” مقارنة باستخدام الماء، وهو ما جعل الاعتماد عليه يستمر حتى اليوم.
انتشار البدائل الأخرى مثل “البيديه”
- في بعض الدول مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، يستخدم البيديه (Bidet)، وهو حوض صغير منفصل يستخدم لتنظيف الجسم بالماء.
- رغم ذلك، لا يعتبر البيديه بديلا فعالا للشطاف التقليدي، حيث يتطلب استخداما إضافيا للمياه ومساحة أكبر في الحمام.