في الأيام الأخيرة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الإثارة والدهشة بعد انتشار صور وفيديوهات تزعم اكتشاف سمكة قرش عملاقة بحجم خيالي، إلى درجة أن البعض قارنها بالميجالودون الأسطوري المنقرض وقد اجتذبت هذه المشاهد ملايين المتابعين، وأشعلت فضول الكثيرين ممن تساءلوا إن كانت هذه اللقطات تشير إلى عودة مفترس بحري من أعماق التاريخ، أم أن القصة بأكملها مجرّد خدعة رقمية محكمة الصنع.
التحقيق العلمي يكشف الحقيقة
عند التمحيص في هذه الادعاءات بالرجوع إلى مراكز الأبحاث البحرية والمصادر العلمية الموثوقة، لم يتم العثور على أي تقارير رسمية تدعم وجود سمكة قرش بهذا الحجم في العصر الحديث العلماء يؤكدون أن الميجالودون، وهو نوع ضخم من القروش، قد انقرض منذ ملايين السنين، ولم يُسجل أي أثر له حتى اليوم وبالتالي، تُرجّح احتمالية أن الصور المتداولة مفبركة أو ناتجة عن سوء تقدير للحجم الحقيقي للقرش المصور.
القرش الأكبر في عالمنا الحديث
رغم غياب الميجالودون، فإن المحيطات ما زالت تحتضن أنواعًا ضخمة من القروش، أبرزها “قرش الحوت” الذي يُعد حاليًا الأكبر حجمًا بين القروش إذ يصل طوله إلى 18 مترًا، إلا أنه يتسم بالسلمية التامة ويتغذى على كائنات صغيرة مثل العوالق، مما يجعله غير مهدد لحياة الإنسان.